هذا باب ما لا ينصرف
  وأجيب بأنه يحتمل أن يكون سمّي ب (جلا) من قولك (زيد جلا)؛ ففيه ضمير، وهو من باب المحكيّات، كقوله:
  نبّئت أخوالي بني يزيد(١) [٣٨]
  وأن يكون ليس بعلم، بل صفة لمحذوف، أي: ابن رجل جلا الأمور.
  السادس: العلم المختوم بألف الإلحاق المقصورة، ك (علقى)، و (أرطى) علمين.
  السابع: المعرفة المعدولة، وهي خمسة أنواع:
  أحدها: فعل في التوكيد، وهي: جمع، وكتع، وبصع، وبتع، فإنّها معارف بنيّة الإضافة إلى ضمير المؤكّد، ومعدولة عن فعلاوات، فإنّ مفرداتها: جمعاء، وكتعاء، وبصعاء، وبتعاء، وإنما قياس فعلاء إذا كان اسما أن يجمع على فعلاوات كصحراء وصحراوات.
  الثاني: سحر إذا أريد به سحر يوم بعينه، واستعمل ظرفا مجرّدا من أل والإضافة، ك (جئت يوم الجمعة سحر)؛ فإنّه معرفة معدولة عن السّحر، وقال صدر الأفاضل: مبني لتضمنه معنى اللام.
= الغائب مستتر فيه، فعدم التنوين للحكاية لا لمنع الصرف، والثاني أنا لا نسلم كونها علما بل هي فعل ماض باق على فعليته، وفيه ضمير مستتر هو فاعله، وجملة الفعل وفاعله في محل جر صفة لموصوف مجرور محذوف، والتقدير: أنا ابن رجل جلا الأمور وكشفها.
(١) نسبوا هذا الشاهد لرؤبة بن العجاج، وقد سبق ذكره في باب العلم (وهو الشاهد رقم ٣٨) والذي ذكره المؤلف ههنا بيت من الرجز المشطور، وبعده قوله:
ظلما علينا لهم فديد
والشاهد فيه: هنا قوله (يزيد) فإنه علم منقول عن فعل مضارع وضمير مستتر فيه، ولذلك حكي على ما كان قبل العلمية برفع يزيد مع أنه مضاف إليه، ولو أنه نقل عن الفعل وحده لكان قد جره بالإضافة، ولكان جره بالفتحة نيابة عن الكسرة؛ لأنه حينئذ ممنوع من الصرف للعلمية ووزن الفعل.