أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك،

ابن هشام الأنصاري (المتوفى: 761 هـ)

[ناصبه أربعة]

صفحة 139 - الجزء 4

  وقوله:

  [٤٩١] -

  ... كيما أن تغرّ وتخدعا


= التعليل، وعلامة نصبه فتحة مقدرة على الياء للضرورة، والنون للوقاية، وياء المتكلم مفعول أول (رقية) فاعل تقضي (ما) اسم موصول بمعنى الذي مفعول ثان لتقضي (وعدتني) وعد: فعل ماض، والتاء للتأنيث، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هي يعود إلى رقية، والنون للوقاية، والياء مفعول أول، والجملة لا محل لها من الإعراب صلة الموصول، والعائد ضمير منصوب بوعد على أنه مفعوله الثاني محذوف وتقدير الكلام: لتقضيني الذي وعدتينه (غير) حال من الاسم الموصول الواقع مفعولا أو لتقضي منصوب بالفتحة الظاهرة، وهو مضاف و (مختلس) مضاف إليه ولا تلتفت إلى غير هذا الإعراب.

الشاهد فيه: قوله: (كي لتقضيني) فإن وقوع اللام بعد كي دليل على أنها قد لا تكون مصدرية، والفعل المضارع الذي بعد اللام منصوب بأن المضمرة وعلامة نصبه فتحة مقدرة على الياء إجراء للفتحة مجرى الضمة كما في قول الشاعر:

أرجو وآمل أن تدنو مودتها

وقول الآخر:

أبى اللّه أن أسمو بأم ولا أب

ولا يجوز لك أن تفتح الياء هنا لئلا يختل وزن البيت.

[٤٩١] - نسب ابن عصفور في كتاب الضرائر هذا الشاهد إلى حسان بن ثابت الأنصاري، وليس بصحيح؛ والصواب أنه من كلام جميل بن عبد اللّه بن معمر العذري، والذي ذكره المؤلف قطعة من بيت من الطويل، وهو بتمامه هكذا:

فقالت: أكلّ النّاس أصبحت مانحا ... لسانك كيما أن تغرّ وتخدعا؟

اللغة: (مانحا) اسم فاعل من المنح، وهو الإعطاء، وهو يتعدى إلى مفعولين، تقول:

منحت المسكين درهما (تغر) مضارع غررته تغره - من باب مد - إذا خدعته وزينت له غير الزين (تخدع) تفسير لتغر، ومعناهما واحد.

الإعراب: (فقالت) الفاء حرف عطف، قال: فعل ماض، والتاء للتأنيث، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هي (أكل) الهمزة للاستفهام، كل: مفعول ثان لقوله مانحا الآتي، وهو مضاف و (الناس) مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة (أصبحت) أصبح:

فعل ماض ناقص، وتاء المخاطب اسمه مبني على الفتح في محل رفع (مانحا) خبر =