[فصل: إضافة العدد المركب إلى مستحقه ولغات العرب فيه]
  كَوْكَباً}(١) {إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنا عَشَرَ شَهْراً}(٢) {وَواعَدْنا مُوسى ثَلاثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْناها بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً}(٣) {إِنَّ هذا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً}(٤)، وأما قوله تعالى: {وَقَطَّعْناهُمُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْباطاً}(٥)، ف (أسباطا) بدل من (اثنتي عشرة) والتمييز محذوف، أي: اثنتي عشرة فرقة، ولو كان (أسباطا) تمييزا لذكّر العددان؛ لأنّ السّبط مذكر، وزعم الناظم أنه تمييز، وأن ذكر (أمما) رجّح حكم التّأنيث كما رجّحه ذكر (كاعبان ومعصر) في قوله:
  ثلاث شخوص كاعبان ومعصر(٦) [٥٢٣]
[فصل: إضافة العدد المركب إلى مستحقه ولغات العرب فيه]
  فصل: ويجوز(٧) في العدد المركب - غير (اثني عشر) و (اثنتي عشرة) - أن
= ومما خرجوا عليه الآية قول بعضهم: إن (أسباطا) نعت لمنعوت محذوف و (أمما) نعت لأسباط، وأصل الكلام: وقطعناهم اثنتي عشرة فرقة أسباطا أمما، وفي هذا التخريج النعت بالجامد مرتين.
(١) سورة يوسف، الآية: ٤
(٢) سورة التوبة، الآية: ٣٦
(٣) سورة الأعراف، الآية: ٢٤٢
(٤) سورة ص، الآية: ٢٣.
(٥) سورة الأعراف، الآية: ١٦٠.
(٦) قد سبق الاستشهاد بهذا الشاهد قريبا (وهو الشاهد رقم ٥٢٣) والذي أنشده المؤلف عجز بيت من الطويل، وصدره قوله:
فكان مجنّي دون من كنت أتّقي
وارجع إلى شرحه في ص ٢٢٢.
(٧) حاصل ما ذكره المؤلف في هذا الفصل أن العدد المركب - وهو أحد عشر وأخواته - ما عدا (اثنا عشر) في المذكر، و (اثنتا عشرة) في المؤنث، إذا أضيف إلى مستحقه - أي مالكه وشبهه، فقد حكى النحاة فيه عن العرب ثلاث لغات:
اللغة الأولى: أن يبقى العدد المركب على حالته التي كان عليها قبل الإضافة مفتوح الجزأين ويضاف مجموع العدد المركب إلى مستحقه، فتقول (هذه أحد عشر زيد) فهذه: مبتدأ، وأحد عشر: خبر المبتدأ مبني على فتح الجزأين في محل رفع، وأحد =