فصل في إبدال الياء من أختيها الألف والواو
  وإذا كانت الهمزة الأولى من المتحرّكتين همزة مضارعة نحو: أؤمّ وأئنّ مضارعي أممت وأننت جاز في الثانية التّحقيق تشبيها لهمزة المتكلّم لدلالتها على معنى بهمزة الاستفهام نحو: {أَ أَنْذَرْتَهُمْ}(١).
فصل في إبدال الياء من أختيها الألف والواو
  أما إبدالها من الألف ففي مسألتين:
  إحداهما: أن ينكسر ما قبلها؛ كقولك في مصباح: مصابيح، وفي مفتاح:
  مفاتيح، وكذلك تصغيرهما.
  الثانية: أن تقع قبلها ياء تصغير، كقولك في غلام: غليّم.
  وأمّا إبدالها من الواو ففي عشر مسائل:
  إحداها: أن تقع بعد كسرة، وهي إما طرف كرضي وقوي وعفي والغازي والدّاعي، أو قبل تاء التّأنيث كشجية، وأكسية، وغازية، وعريقية في تصغير عرقوة، وشذّ سواسوة في جمع سواء، ومقاتوة بمعنى خدّام، أو قبل الألف والنون الزائدتين، كقولك في مثال قطران من الغزو: غزيان.
  الثانية: أن تقع عينا لمصدر فعل أعلّت فيه ويكون قبلها كسرة، وبعدها ألف، كصيام وانقياد، واعتياد، بخلاف نحو: سوار، وسواك؛ لانتفاء المصدرية، ونحو:
  لاوذ لواذا وجاور جوارا، لصحة عين الفعل، وحال حولا، وعاد المريض عودا، لعدم الألف، وراح رواحا لعدم الكسرة.
  وقلّ الإعلال فيه نحو قوله تعالى: {جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِياماً وَارْزُقُوهُمْ}(٢) وقوله تعالى: {جَعَلَ اللَّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرامَ قِياماً لِلنَّاسِ}(٣) في قراءة نافع وابن عامر في
(١) سورة البقرة، الآية: ٦
(٢) سورة النساء، الآية: ٥.
(٣) سورة المائدة، الآية: ٩٧.