فصل: يتميز الاسم عن الفعل والحرف بخمس علامات:
  وهذه الأنواع الأربعة مختصة بالاسم.
  وزاد جماعة تنوين التّرنّم، وهو اللاحق للقوافي المطلقة، أي: التي آخرها حرف مد، كقوله:
  [١] -
  أقلّي اللّوم عاذل والعتابن ... وقولي إن أصبت لقد أصابن
  الأصل «العتابا» و «أصابا» فجيء بالتنوين بدلا من الألف، لترك الترنم.
= وقوله سبحانه: {إِذاً لَأَمْسَكْتُمْ خَشْيَةَ الْإِنْفاقِ} ولهذا نظائر كثيرة، وليست هذه إذا الناصبة للمضارع، بل هي الظرفية الشرطية.
[١] - هذا البيت مطلع قصيدة طويلة لجرير بن عطية بن الخطفي، أحد شعراء العصر الأموي.
اللغة: «أقلي» فعل أمر من الإقلال، وهو في الأصل جعل الشيء قليلا، وقد يطلق على ترك الشيء بتة، وهو المراد ههنا «اللوم» هو العذل والتوبيخ «عاذل» هو مرخم عاذلة، وهو اسم فاعل مؤنث من العذل؛ وهو اللوم والتوبيخ «والعتاب» هو مخاطبة الإدلال ومذاكرة الغضب، والمراد هنا اللوم في تسخط «أصبت» يروى بضم التاء على أنها ضمير المتكلم، ويروى بكسر التاء على أنها ضمير المخاطبة المؤنثة.
الإعراب: «أقلي» فعل أمر مبني على حذف النون، وياء المؤنثة المخاطبة فاعله مبني على السكون في محل رفع «اللوم» مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة «عاذل» منادى مرخم بحرف نداء محذوف مبني على ضم الحرف المحذوف - في محل نصب، وجملة النداء لا محل لها من الإعراب؛ لأنها معترضة بين المعطوف والمعطوف عليه «والعتابا» الواو حرف عطف، العتاب: معطوف على اللوم، منصوب بالفتحة الظاهرة، والألف للإطلاق «وقولي» الواو عاطفة، قولي: فعل أمر مبني على حذف النون، وياء المؤنثة المخاطبة فاعله مبني على السكون في محل رفع، والجملة معطوفة على جملة «أقلي اللوم» وكلاهما لا محل لها من الإعراب، أما الأولى فلكونها ابتدائية، وأما الثانية فلأن المعطوف كالمعطوف عليه في الحكم الإعرابي «إن» حرف شرط جازم «أصبت» فعل ماض فعل الشرط مبني على الفتح المقدر في محل جزم، والتاء فاعل، وجواب الشرط محذوف يدل عليه سياق الكلام، والتقدير: إن أصبت فقولي - إلخ، وجملة الشرط وجوابه لا محل لها من الإعراب معترضة بين فعل الأمر ومفعوله «لقد» اللام واقعة في جواب قسم محذوف، والتقدير: واللّه لقد، وقد، حرف تحقيق «أصابا» =