[فصل: لا يبتدأ بنكرة إلا إن أفادت]
  عن أسماء الذوات، نحو: «زيد اليوم»، فإن حصلت فائدة جاز: كأن يكون المبتدأ عاما والزمان خاصا، نحو: «نحن في شهر كذا»، وأما نحو: «الورد في أيّار»، و «اليوم خمر» و «اللّيلة الهلال»، فالأصل: خروج الورد، وشرب خمر، ورؤية الهلال.
[فصل: لا يبتدأ بنكرة إلا إن أفادت]
  فصل: ولا يبتدأ بنكرة، إلا إن حصلت فائدة: كأن يخبر عنها بمختص مقدم ظرف أو مجرور نحو: {وَلَدَيْنا مَزِيدٌ}(١)، و {عَلى أَبْصارِهِمْ غِشاوَةٌ}(٢) ولا يجوز «رجل في الدّار» ولا «عند رجل مال» أو تتلو نفيا، نحو: «ما رجل قائم» أو استفهاما نحو: {أَ إِلهٌ مَعَ اللَّهِ}(٣)، أو تكون موصوفة سواء ذكرا نحو: {وَلَعَبْدٌ مُؤْمِنٌ}(٤)، أو حذفت الصفة، نحو: «السّمن منوان بدرهم»، ونحو: {وَطائِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ}(٥)، أي: منوان منه، وطائفة من غيركم، أو الموصوف(٦) كالحديث:
  «سوداء ولود خير من حسناء عقيم»، أي: امرأة سوداء، أو عاملة عمل الفعل، كالحديث: «أمر بمعروف صدقة، ونهي عن منكر صدقة» ومن العاملة المضافة كالحديث: «خمس صلوات كتبهنّ اللّه».
  ويقاس على هذه المواضع ما أشبهها نحو: «قصدك غلامه رجل» و «كم رجلا في الدّار»، وقوله:
= حصول فائدة، وأجازوا أن يخبر بالزمان عن اسم المعنى من غير قيد. لأنهم علموا أن الفائدة حاصلة دائما.
(١) سورة ق، الآية: ٣٥.
(٢) سورة البقرة، الآية: ٧.
(٣) سورة النمل، الآيات: ٦٠ - ٦٤.
(٤) سورة البقرة، الآية: ٢٢١.
(٥) سورة آل عمران، الآية: ١٥٤.
(٦) أي أو حذف الموصوف وحده وبقيت الصفة، فهذا عطف على قوله فيما قبل «سواء ذكرا» أي الموصوف والصفة معا، وقوله: «أو حذفت الصفة» فالأقسام ثلاثة: ذكرهما معا، وحذف الموصوف وحده، وحذف الصفة وحدها.