هذا باب الأفعال الداخلة على المبتدأ والخبر
  وليس من زيادتها قوله:
  [٩٣] -
  وجيران لنا كانوا كرام
= قبيلة علامة خاصة يسمون بها دوابهم من الإبل والخيل ونحوهما «العراب» هي خلاف البراذين والبخاتي، ويروى:
على كان المطهّمة الصّلاب
والمطهمة: البارعة التامة في كل شيء. والصلاب: جمع صلب، وهو القوي الشديد.
المعنى: من روى «سراة بني أبي بكر - إلخ» فمعناه: إن سادات بني أبي بكر ليركبون الخيول العربية التي جعلت لها علامة تتميز بها عما عداها من الخيول. ومن رواه «جياد بني أبي بكر - إلخ» فمعناه: إن خيول بني أبي بكر لتسمو قيمتها ويرتفع شأنها على جميع ما عداها من الخيول العربية، يريد أن جيادهم أفضل الجياد وأعلاها.
الإعراب: «جياد» مبتدأ، وهو مضاف، و «بني» مضاف إليه، وهو مضاف و «أبي» مضاف إليه، وهو مضاف، و «بكر» مضاف إليه «تسامى» فعل مضارع، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هي يعود إلى جياد، والجملة في محل رفع خبر المبتدأ «على» حرف جر «كان» زائدة «المسومة» مجرور بعلى «العراب» نعت للمسومة.
الشاهد فيه: قوله: «على كان المسومة» حيث زاد «كان» بين الجار والمجرور. ودليل زيادتها أن حذفها لا يخل بالمعنى.
[٩٣] - هذا عجز بيت من الوافر، وصدره قوله:
فكيف إذا مررت بدار قوم
والبيت للفرزدق، من قصيدة يمدح فيها هشام بن عبد الملك - وقيل: يمدح سليمان بن عبد الملك - وقد أنشده سيبويه (١/ ١٨٩) ببعض تغيير.
الإعراب: «كيف» اسم استفهام أشرب معنى التعجب، وهو مبني على الفتح في محل نصب حال من فاعل فعل محذوف، وتقدير الكلام: كيف أكون، مثلا «إذا» ظرف لما يستقبل من الزمان «مررت» فعل وفاعل، والجملة في محل جر بإضافة «إذا» إليها «بدار» جار مجرور متعلق بمررت، ودار مضاف و «قوم مضاف إليه «وجيران» معطوف على دار قوم «لنا» جار ومجرور متعلق بمحذوف صفة لجيران «كانوا» زائدة - هكذا قال قائلون، ونفاه المؤلف، وستعرف ما فيه - «كرام» صفة لجيران.
الشاهد فيه: ذكر جماعة من النحاة في قوله: «وجيران لنا كانوا كرام» أن الكلام على زيادة «كانوا» بين الصفة وهي قوله: «كرام» والموصوف وهي قوله: «جيران». وممن =