هذا باب الأفعال الداخلة على المبتدأ والخبر
= ونحوها، يريد أن الماء كان متغير اللون من طول المكث «آجنا» متغير اللون والطعم «خليع» هو الرجل تنصل منه أهله وخلعوا عن أنفسهم نصرته لكثرة جرائره وجناياته عليهم «عليك الحوض» الزمه وعليك: اسم فعل أمر مثله في قوله تعالى: {عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ} «صغوه» بكسر الصاد المهملة أو فتحها - الجانب المائل منه، وتقول، أصغيت الإناء، ومعناه أملته «السجل» بفتح السين وسكون الجيم - الدلو العظيمة.
المعنى: يصف أنه عرض له ذئب في سفره، ويحكي أنه دعا الذئب إلى الطعام، وقال له: هل لك في أخ - يعني نفسه - يواسيك بطعامه من غير أن يمتن عليك، ولا أن يبخل بحاجتك منه! فقال له الذئب: لقد دعوتني إلى شيء لم تفعله السباع من قبلي، وهو مؤاكلة الآدميين ومؤاخاتهم، ولست بآت طعامك ولا أنا قادر على إتيانه، ولكن إن كان في الماء الذي معك زيادة عما تحتاجه فاسقني منه - إلخ.
الإعراب: «لست» ليس: فعل ماض ناقص، وتاء المتكلم اسمه مبني على الضم في محل رفع «بآتيه» الباء حرف جر زائد، آتي: خبر ليس، وهو مضاف وضمير الغائب العائد إلى الطعام مضاف إليه من إضافة اسم الفاعل إلى مفعوله «ولا» الواو حرف عطف، لا: حرف زائد لتأكيد النفي «أستطيعه» أستطيع: فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنا، والهاء مفعول به «ولاك» الواو للاستئناف، لاك: حرف استدراك «اسقني» اسق: فعل أمر مبني على حذف الياء والكسرة قبلها دليل عليها، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت، والنون للوقاية، وياء المتكلم مفعول به «إن» حرف شرط جازم «كان» فعل ماض ناقص فعل الشرط مبني على الفتح في محل جزم «ماؤك» ماء: اسم كان مرفوع بالضمة الظاهرة، وهو مضاف وضمير المخاطب مضاف إليه «ذا» خبر كان منصوب بالألف نيابة عن الفتحة لأنه من الأسماء الستة، وهو مضاف و «فضل» مضاف إليه، وجواب الشرط محذوف يدل عليه سابق الكلام.
الشاهد فيه: قوله «ولاك اسقني» حيث حذف نون «لكن» مع كونها لو ذكرت لكانت متحركة بالكسرة للتخلص من التقاء الساكنين سكون نونها وسكون السين في «اسقني» فهي متحصنة من الحذف بسبب الحركة العارضة، ومع ذلك حذفها الشاعر حين اضطر لإقامة الوزن، وذلك نظير حذف النون من «يكن» حين يقع بعدها ساكن كما في البيت السابق، فإن الجمهور على أن حذفها ضرورة، لأنها حين يقع الساكن بعدها تتحرك بالكسرة للتخلص من التقاء الساكنين، فإذا تحركت تحصنت بهذ الحركة العارضة عن =