هذا باب الأفعال الداخلة على المبتدأ والخبر
  وقوله:
  [١١٧] -
  ألا ليت ذا العيش اللّذيذ بدائم
= محذوف، والتقدير؛ لو فعلت لنلت جزاءه، مثلا. ويجوز أن تكون لو حرف تمن فلا تحتاج إلى جواب «بهين» الباء حرف جر زائد، هين: خبر لكن، مرفوع بضمة مقدرة على آخره منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد «هل» حرف استفهام «ينكر» فعل مضارع مبني للمجهول «المعروف» نائب فاعل ينكر «في الناس» جار ومجرور متعلق بينكر «والأجر» الواو عاطفة، الأجر: معطوف على المعروف.
الشاهد فيه: قوله: «لكن أجرا بهين» حيث زاد الباء في خبر لكن المشددة النون، وزيادتها في هذا الموضع نادرة.
[١١٧] - هذا عجز بيت من الطويل، وصدره قوله:
يقول إذا اقلولى عليها وأقردت
وهذا بيت من كلمة للفرزدق همام بن غالب يهجو فيها جرير بن عطية بن الخطفي وقومه بني كليب، ويعيرهم بأنهم يأتون الأتن، وقبل البيت المستشهد به قوله:
وليس كليبيّ إذا جنّ ليله ... إذا لم يجد ريح الأتان بنائم
اللغة: «جن ليله» معناه ستره وأظلم عليه «الأتان» هي أنثى الحمار، وجمعها أتن، مثل سحاب وسحب «اقلولى» فسره العيني بقوله: «أي ارتفع الكليبي عليها، أي على الأتان» اه. والذي في اللسان تفسير أقلولى بانكمش، و «أقردت» ذلت وخضعت.
الإعراب: «يقول» فعل مضارع، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى «كليبي» في البيت السابق عليه «إذا» ظرف لما يستقبل من الزمان «اقلولى» فعل ماض، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى كليبي أيضا «عليها» جار ومجرور متعلق باقلولى، وضمير المؤنثة عائد إلى الأتان، - وجملة اقلولى وفاعله في محل جر بإضافة إذا إليها «وأقردت» الواو حرف عطف، أقرد: فعل ماض، والتاء علامة على تأنيث الفاعل، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هي يعود إلى الأتان، والجملة في محل جر معطوفة على جملة اقلولى «ألا» حرف استفتاح «ليت» حرف تمن ونصب «ذا» اسم إشارة اسم ليت «العيش» بدل من اسم الإشارة أو عطف بيان عليه أو نعت له «اللذيذ» نعت للعيش «بدائم» الباء حرف جر زائد، دائم: خبر ليت، مرفوع بضمة مقدرة على آخره منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد وجملة «ليت» واسمها وخبرها في محل نصب مقول القول.