الاسم ضربان:
  ومتى دلّت كلمة على معنى الماضي ولم تقبل إحدى التاءين فهي اسم كهيهات وشتّان، بمعنى بعد وافترق(١).
[الثالث: الأمر]
  الثالث: الأمر، وعلامته أن يقبل نون التوكيد مع دلالته على الأمر، نحو:
  «قومنّ» فإن قبلت كلمة النون ولم تدلّ على الأمر فهي فعل مضارع، نحو: {لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُوناً}(٢)؛ وإن دلت على الأمر ولم تقبل النون فهي اسم كنزال ودراك(٣)، بمعنى انزل وأدرك، وهذا أولى من التمثيل بصه، وحيّهل فإن اسميتهما معلومة مما تقدم؛ لأنهما يقبلان التنوين.
هذا باب شرح المعرب والمبني
الاسم ضربان:
  معرب، وهو الأصل، ويسمى متمكّنا، ومبنيّ؛ وهو الفرع، ويسمى غير متمكّن(٤).
= تقترن بهما تاء الفاعل، وممن نص عليه ابن مالك في شرح الكافية. وعسى وليس تلحقهما تاء الفاعل تقول: «لست ذاهبا، وعسيت أن تفعل كذا» وتلحقهما تاء التأنيث فتقول: «ليست هند بمفلحة، وعست زينب أن تزورنا».
(١) قد وردت كلمات تدل على معنى الماضي ولا تقبل التاءين، وهي مع ذلك أفعال وليست أسماء أفعال، وذلك مثل حبذا في المدح، ومثل ما أحسنه في التعجب، ولا يضر ذلك، لأن عدم لحاقهن إحدى التاءين عارض لا أصلي.
(٢) سورة يوسف، الآية: ٣٢، وقد تقبل كلمة النون ولم تدل على الأمر، ولا تكون - مع ذلك - فعلا مضارعا، وذلك كفعل التعجب الذي على صورة الأمر نحو «أحسن بزيد» ونحو قول الشاعر:
فأحر به من طول فقر وأحريا
فإن الأصل «وأحرين» فقلبت نون التوكيد ألفا.
(٣) الكلمة التي تدل على الأمر ولا تقبل النون إما أن تكون اسم فعل كنزال ودراك، فإنهما بمعنى أنزل وأدرك، ولا تقبلان نون التوكيد، وإما أن تكون مصدرا، نحو قول الشاعر:
فصبرا في مجال الموت صبرا ... فما نيل الخلود بمستطاع
فإن المعنى اصبر في مجال الموت، ولا تقبل كلمة «صبرا» نون التوكيد.
(٤) هذا الذي تقيده عبارة المؤلف - من أن الاسم منحصر في هذين النوعين المعرب =