أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك،

ابن هشام الأنصاري (المتوفى: 761 هـ)

[الباب الأول: باب الأسماء الستة،]

صفحة 38 - الجزء 1

  أربعة: رفع ونصب في اسم وفعل، نحو: «زيد يقوم، وإنّ زيدا لن يقوم» وجرّ في اسم نحو: «لزيد» وجزم في فعل نحو: «لم يقم» ولهذه الأنواع الأربعة علامات أصول، وهي: الضّمة للرّفع، والفتحة للنّصب، والكسرة للجر، وحذف الحركة للجزم، وعلامات فروع عن هذه العلامات، وهي واقعة في سبعة أبواب:

[الباب الأول: باب الأسماء الستة،]

  الباب الأول: باب الأسماء الستة، فإنها ترفع بالواو، وتنصب بالألف، وتخفض بالياء، وهي «ذو» بمعنى صاحب، والفم إذا فارقته الميم، والأب، والأخ، والحم، والهن، ويشترط في غير «ذو» أن تكون مضافة لا مفردة، فإن أفردت أعربت بالحركات، نحو: {وَلَهُ أَخٌ}⁣(⁣١)، و {إِنَّ لَهُ أَباً}⁣(⁣٢)، و {بَناتُ الْأَخِ}⁣(⁣٣)، فأما قوله:

  [٦] -

  خالط من سلمى خياشيم وفا


= العوامل الداخلة عليها» وبناء على أنه لفظي هو ما ذكره المؤلف بقوله «أثر ظاهر أو مقدر - إلخ».

(١) سورة النساء، الآية: ١٢.

(٢) سورة يوسف، الآية: ٧٨.

(٣) سورة النساء، الآية: ٢٣.

[٦] - هذا بيت من مشطور الرجز، وقد نسب النحاة هذا البيت إلى العجاج، وهو غير موجود في أصل ديوان أراجيزه، وبعد البيت قوله:

صهباء خرطوما عقارا قرقفا

اللغة: «خياشيم» جمع خيشوم، وأراد به الأنف «فا» أراد به فاها «صهباء» هي الخمر «خرطوما» هي الخمر أول عصيرها «عقارا» هي الخمر أيضا، سميت بذلك لأنها تعقر شاربها «قرقفا» هي الخمر أيضا، وأراد بهذه الألفاظ ما تحمله من الأوصاف، ولم يرد بها مجرد الاسمية.

المعنى يريد أن نكهة سلمى طيبة، وأن الريح التي تنبعث من فيها زكية أرجة لأن ريقتها كأنها مزجت بالخمر، ووصف ريح الفم بالطيب مما كثر في الشعر العربي، ومن شواهد النحاة:

وا، بأبي أنت وفوك الأشنب ... كأنّما ذرّ عليه الزّرنب

الإعراب: «خالط» فعل ماض مبني على الفتح لا محل له من الإعراب، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى الخمر، والخمر مما يجوز تذكيره وتأنيثه وإن يكن =