أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك،

ابن هشام الأنصاري (المتوفى: 761 هـ)

هذا باب الفاعل

صفحة 110 - الجزء 2

  وقوله:

  [٢١٨] -

  وتغرس إلّا في منابتها النّخل


= ديوانه، ولعل السر في نسبتهم البيت له ذكر «ليلى» فيه.

الإعراب: «تزودت» فعل وفاعل «من ليلى، بتكليم» متعلقان بتزود، وتكليم مضاف و «ساعة» مضاف إليه «فما» نافية «زاد» فعل ماض «إلا» أداة استثناء ملغاة «ضعف» مفعول به لزاد، وهو مضاف و «ما» اسم موصول مضاف إليه «بي» جار ومجرور متعلق بمحذوف صلة الموصول «كلامها» كلام: فاعل زاد، وكلام مضاف، وضمير الغائبة العائد إلى ليلى مضاف إليه.

الشاهد فيه: قوله: «فما زاد إلا ضعف ما بي كلامها» حيث قدم المفعول به وهو «ضعف» على الفاعل، وهو «كلامها» مع كون المفعول منحصرا «بإلا» وهذا جائز عند الكسائي.

وأكثر البصريين يتأولون ذلك البيت ونحوه بأن في «زاد» ضميرا مستترا يعود على تكليم ساعة، وهو فاعله، وقوله: «كلامها» فاعل بفعل محذوف، والتقدير فما زاد (هو) إلا ضعف ما بي زاده كلامها، وهو تأويل متكلف مستبعد لا مقتضي له.

[٢١٨] - هذا عجز بيت من الطويل، وصدره قوله:

وهل ينبت الخطيّ إلّا وشيجه

وهذا البيت من قصيدة لزهير بن أبي سلمى المزني، يمدح فيها هرم بن سنان بن أبي حارثة والحارث بن عوف بن أبي حارثة المريين.

اللغة: «الخطي» أراد به الرماح، نسبها إلى الخط، والخط: جزيرة بالبحرين ترفأ إليها سفن الرماح أي ترسو فيها «وشيجه» الوشيج: القنا الملتف في منبته، واحده وشيجة، وأصله من الوشوج - بضم الواو - وهو تداخل الشيء بعضه في بعض يريد لا تنبت القناة إلا القناة، وفي أمثال العرب: لا تنبت البقلة إلا الحقلة، والحقلة - بفتح الحاء وسكون القاف - الأرض الطيبة.

المعنى: يمدح هرما والحارث بأنهما كريمان من قوم كرام، ولا يولد الكرام إلا في الموضع الكريم، وضرب نبتة الخطي وغراس النخل مثلا.

الإعراب: «هل» حرف استفهام بمعنى النفي مبني على السكون لا محل له «ينبت» فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة «الخطي» مفعول به لينبت «إلا» أداة حصر «وشيجه» وشيج: فاعل لينبت مرفوع بالضمة الظاهرة، وهو مضاف وضمير الغائب مضاف إليه =