أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك،

ابن هشام الأنصاري (المتوفى: 761 هـ)

[للاسم الواقع بعد الواو خمس حالات]

صفحة 213 - الجزء 2

  للجرجاني، ولا الخلاف، خلافا للكوفيين، ولا محذوف، والتقدير: سرت ولا بست النّيل، فيكون حينئذ مفعولا به، خلافا للزجاج.

[للاسم الواقع بعد الواو خمس حالات]

  فصل: للاسم بعد الواو خمس حالات:

  (١) وجوب العطف، كما في: «كل رجل وضيعته» ونحو: «اشترك زيد وعمرو» ونحو: «جاء زيد وعمرو قبله أو بعده» لما بيّنّا⁣(⁣١).

  (٢) ورجحانه، ك «جاء زيد وعمرو» لأنه الأصل، وقد أمكن بلا ضعف.

  (٣) ووجوب المفعول معه، وذلك في نحو: «ما لك وزيدا»، و «مات زيد وطلوع الشّمس» لامتناع العطف في الأول من جهة الصناعة، وفي الثاني من جهة المعنى.

  (٤) ورجحانه، وذلك في نحو قوله:

  [٢٥٧] -

  فكونوا أنتم وبني أبيكم


=

جمعت وفحشا غيبة ونميمة ... ثلاث خصال لست عنها بمرعوي

فإن أصل الكلام: جمعت غيبة ونميمة وفحشا.

والجواب عن هذا الاستدلال أنا لا نسلم أن تالي الواو في هذين البيتين مفعول معه، بل هو معطوف، وتقدمه على المعطوف عليه ضرورة لا يقاس عليها، كما تقدم المعطوف في قول الأحوص:

ألا يا نخلة من ذات عرق ... عليك ورحمة اللّه السّلام

(١) في المثال الأول لم تتقدم على الواو جملة، وفي المثال الثاني ما بعد الواو ليس فضلة يستغني الكلام عنه، لأن الاشتراك لا يقع إلا من اثنين، وفي المثال الثالث الظرف المذكور بعد الاسم المقترن بالواو ينفي المصاحبة بين ما قبل الواو وما بعدها.

[٢٥٧] - لم أقف لهذا الشاهد على نسبة إلى قائل معين، والذي ذكره المؤلف صدر بيت من الوافر، والنحاة يروون عجزه هكذا:

مكان الكليتين من الطّحال

وقد وجدت هذا العجز في كلمة للأقرع القشيري لكن مع صدر آخر، وهاك ثلاثة أبيات =