أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك،

ابن هشام الأنصاري (المتوفى: 761 هـ)

[فصل: في ذكر معاني الحروف.]

صفحة 20 - الجزء 3

  وما يختصّ باللّه وربّ مضافا للكعبة أو لياء المتكلم، وهو التاء، نحو:

  {وَتَاللَّهِ لَأَكِيدَنَّ}⁣(⁣١) و (تربّ الكعبة) و (تربّي لأفعلنّ)، وندر (تالرّحمن) و (تحياتك).

[فصل: في ذكر معاني الحروف.]

فصل: في ذكر معاني الحروف.

[لمن سبعة معان]

  ل (من) سبعة معان:

  أحدها: التبعيض، نحو: {حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ}⁣(⁣٢)، ولهذا قرئ:

  بعض ما تحبون⁣(⁣٣).


= بربّ منصوب بالفتحة الظاهرة (دعوت) دعا: فعل ماض مبني على فتح مقدر على آخره لا محل له من الإعراب، وتاء المتكلم فاعله مبني على الضم في محل رفع، والجملة من الفعل وفاعله في محل نصب نعت لفتية (إلى) حرف جر مبني على السكون لا محل له من الإعراب (ما) اسم موصول مبني على السكون في محل جر بإلى، والجار والمجرور متعلق بدعوت (يورث) فعل مضارع مرفوع لتجرده من الناصب والجازم وعلامة رفعه الضمة الظاهرة، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى الاسم الموصول (المجد) مفعول به ليورث منصوب بالفتحة الظاهرة، والجملة من الفعل المضارع وفاعله ومفعوله لا محل لها من الإعراب صلة الموصول (دائبا) حال من ضمير المتكلم في قوله دعوت منصوب بالفتحة الظاهرة (فأجابوا) الفاء حرف عطف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب، أجاب: فعل ماض مبني على فتح مقدر على آخره منع من ظهوره اشتغال المحل بحركة المناسبة لواو الجماعة، وواو الجماعة فاعله مبني على السكون في محل رفع، والجملة معطوفة بالفاء على جملة دعوت.

الشاهد فيه: قوله (ربه فتية) حيث جرت (رب) ضميرا مفردا مذكرا مع أن مفسره جمع؛ فدل ذلك على أنه يجب إفراد الضمير وتذكيره مهما يكن مفسره، وإنما كان ذلك كذلك لأن هذا التمييز لازم لا يجوز تركه، فتركوا بيان المراد من الضمير للتمييز.

(١) سورة الأنبياء، الآية: ٥٧.

(٢) سورة آل عمران، الآية: ٩٢.

(٣) هذه قراءة ابن مسعود ¥.