[فصل: في ذكر معاني الحروف.]
[لعلى أربعة معان]
  ول (على) أربعة معان:
  أحدها: الاستعلاء(١)، نحو: {وَعَلَيْها وَعَلَى الْفُلْكِ تُحْمَلُونَ}(٢).
  والثاني: الظّرفية، نحو: {عَلى حِينِ غَفْلَةٍ}(٣)، أي: في حين غفلة.
  والثالث: المجاوزة، كقوله:
  [٢٩٨] -
  إذا رضيت عليّ بنو قشير
= الظاهرة، ويوم مضاف و (الروع) مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة (منا) جار ومجرور متعلق بمحذوف حال من فوارس، وأصله صفة له، فلما تقدم عليه صار حالا (فوارس) فاعل يركب مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره، وكان من حقه أن يمنعه من التنوين لأنه ممنوع من الصرف لكونه على زنة منتهى الجموع، لكنه لما اضطر نونه (بصيرون) نعت لفوارس مرفوع بالواو نيابة عن الضمة لكونه جمع مذكر سالما (في) حرف جر مبني على السكون لا محل له من الإعراب (طعن) مجرور بفي، وعلامة جره الكسرة الظاهرة، والجار والمجرور متعلق بقوله بصيرون وطعن مضاف، و (الأباهر) مضاف إليه من إضافة المصدر إلى مفعوله، مجرور بالكسرة الظاهرة (والكلى) الواو حرف عطف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب، الكلى معطوف على الأباهر مجرور بكسرة مقدرة على الألف منع ظهورها التعذر.
الشاهد فيه: قوله: (في طعن) فإن (في) هنا بمعنى الباء؛ لأن بصيرا يتعدى بالباء.
(١) المراد بالاستعلاء العلو، فالسين والتاء للتوكيد، وليسا دالين على الطلب، ثم الاستعلاء إما حقيقي كما في الآية الكريمة التي تلاها المؤلف، وإما مجازي كما في قوله تعالى: {أُولئِكَ عَلى هُدىً مِنْ رَبِّهِمْ} وقوله سبحانه: {وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ}، ومنه قولهم: (على فلان دين).
(٢) سورة المؤمنون، الآية: ٢٢.
(٣) سورة القصص، الآية: ١٥.
[٢٩٨] - هذا الشاهد من كلام القحيف العقيلي، يمدح حكيم بن المسيب القشيري، وما ذكره المؤلف صدر بيت من الوافر، وعجزه قوله:
لعمر اللّه أعجبني رضاها
اللغة: (قشير) - بضم القاف وفتح الشين - هو قشير بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة (لعمر اللّه) المراد الحلف بإقراره للّه تعالى بالخلود والبقاء بعد فناء الخلق.
قالوا: عمرك اللّه، وعمري اللّه، بنصب عمر على حذف حرف القسم والجر، وبنصب =