أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك،

ابن هشام الأنصاري (المتوفى: 761 هـ)

هذا باب حروف الجر

صفحة 56 - الجزء 3


= غلام خماسي، إذا أيفع) وما قاله في الصحاح: (يقال: غلام رباعي وخماسي، أي طوله خمسة أشبار وأربعة أشبار، ولا يقال: سباعي، ولا سداسي؛ لأنه إذا بلغ ستة أشبار أو سبعة أشبار صار رجلا، والغلام إذا بلغ خمسة أشبار تخيلوا فيه الخير والشر) اه.

المعنى: وصف يزيد بن المهلب بأن مخايل النجابة بدت عليه منذ طفولته، وأنه ما زال يظهر منه ما لا يكون إلا من المغاوير والأبطال حتى الوقت الذي تتخيل في أمثاله أعلام المستقبل العظيم.

الإعراب: (ما) حرف نفي مبني على السكون لا محل له من الإعراب (زال) فعل ماض ناقص مبني على الفتح لا محل له من الإعراب، واسمه ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى يزيد الموصوف بهذا البيت وما قبله (مذ) ظرف زمان مبني على السكون في محل نصب يتعلق بزال، وقيل: هو في محل رفع مبتدأ وخبره لفظ زمان مضاف إلى الجملة الفعلية بعده (عقدت) عقد: فعل ماض مبني على الفتح لا محل له من الإعراب، والتاء حرف دالّ على تأنيث المسند إليه (يداه) يدا: فاعل عقد مرفوع بالألف نيابة عن الضمة لأنه مثنى، وهو مضاف وضمير الغائب العائد إلى يزيد مضاف إليه (إزاره) إزار: مفعول به لعقد منصوب بالفتحة الظاهرة، وهو مضاف وضمير الغائب العائد إلى يزيد أيضا مضاف إليه (فسما) الفاء حرف عطف سما: فعل ماض مبني على فتح مقدر على الألف منع من ظهوره التعذر، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى يزيد (فأدرك) الفاء حرف عطف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب، أدرك: فعل ماض، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى يزيد أيضا (خمسة) مفعول به لأدرك منصوب بالفتحة الظاهرة، وهو مضاف، و (الأشبار) مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة.

الشاهد فيه: استشهد المؤلف بهذا البيت هنا في قوله (مذ عقدت) حيث دخلت (مذ) على جملة فعلية كما هو أغلب أحوالها.

وفي قوله (فأدرك خمسة الأشبار) شاهد تعرفه في باب العدد، وذلك في قوله: (خمسة الأشبار) حيث جرد اسم العدد من أل المعرفة وأدخلها على المعدود، حين أراد التعريف.