[فصل: ما تقدر فيه الحركات الثلاث وما تقدر فيه حركتان من الأسماء، وما تقدر فيه حركتان، وما تقدر فيه حركة واحدة من الأفعال]
  والضمة فقط في الفعل المعتلّ بالواو أو الياء(١)، نحو: «هو يدعو» «هو يرمي».
  وتظهر الفتحة في الواو والياء، نحو: «إنّ القاضي لن يرمي ولن يغزو»(٢)
(١) قد أظهر بعض الشعراء الضمة على الواو والياء في الفعل المعتل، كما أظهروهما عليهما في الاسم، وقد ذكرنا لك بعض الشواهد التي وردت عنهم مع شرح الشاهد رقم ٢٠.
(٢) قد ورد عن بعض الشعراء حذف الفتحة من الفعل المعتل بالياء اضطرارا، نحو قول حندج المري:
ما أقدر اللّه أن يدني على شحط ... من داره الحزن ممّن داره صول
الشاهد فيه قوله «أن يدني» حيث سكن الياء ولم يظهر الفتحة عليها.
وقد قرأ الحسن في الآية: ٢٣٧ من سورة البقرة {أَوْ يَعْفُوَا الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكاحِ} بسكون الواو من «يعفو».
ونظيره قول الآخر وهو عامر بن الطفيل:
فما سوّدتني عامر عن وراثة ... أبى اللّه أن أسمو بأمّ ولا أب
وحذفوا الفتحة من الاسم المعتل بالياء حين اضطروا، ومن ذلك قول الشاعر:
لا تفسد القوس أعط القوس باريها
الشاهد فيه قوله «أعط القوس باريها» فإن قوله باريها مفعول به، وكان حقه أن ينصب بالفتحة الظاهرة، لكنه لما اضطر لإقامة البيت حذف الفتحة.
ومثل ذلك قول راجز يصف إبلا بالسرعة:
كأنّ أيديهنّ بالقاع القرق ... أيدي جوار يتعاطين الورق
الشاهد فيه قوله «أيديهن» فإنه اسم كأن، وكان حقه أن ينصب بالفتحة الظاهرة لخفة الفتحة على الياء، لكنه لما اضطر لإقامة الوزن سكن الياء.
ومن ذلك قول أعرابي يصف إبلا دميت أخفافهن:
كأنّ أيديهنّ بالموماة ... أيدي جوار بتن ناعمات
ومن ذلك قول الأعشى:
إذا كان هادي الفتى في البلا ... د صدر القناة أطاع الأميرا
في رواية رفع صدر.
ومن ذلك قول الراجز يصف نوقا: =