[نوع لا يفيد شيئا من ذلك]
  المضارع في كونها مرادا بها الحال أو الاستقبال، وهذه الصّفة ثلاثة أنواع: اسم فاعل، ك (ضارب زيد)، و (راجينا)، واسم المفعول، ك (مضروب العبد) و (مروّع القلب) والصّفة المشبّهة، ك (حسن الوجه) و (عظيم الأمل) و (قليل الحيل).
  والدليل على أن هذه الإضافة لا تفيد المضاف تعريفا: وصف النكرة به في نحو: {هَدْياً بالِغَ الْكَعْبَةِ}(١)، ووقوعه حالا في نحو: {ثانِيَ عِطْفِهِ}(٢)، وقوله:
  [٣١٧] -
  فأتت به حوش الفؤاد مبطّنا
= فلم يبق إلا ثلاثة أنواع إجمالا، وهي على التفصيل أكثر؛ لأن كل واحد منها يكون على عدة أنواع:
الأول: اسم الفاعل بمعنى الحال أو الاستقبال المضاف إلى معموله الظاهر نحو (ضارب زيد - الآن، أو غدا) أو معموله المضمر نحو (راجيك - الآن أو غدا) ومنه أمثلة المبالغة نحو (منحار النوق، وشراب العسل - الآن أو غدا) واسم الفاعل يشبه الفعل المضارع لفظا ومعنى.
الثاني: اسم المفعول بمعنى الحال أو الاستقبال المضاف إلى معموله، سواء أكان فعله ثلاثيا نحو قولك (مضروب العبد) أم كان فعله على أكثر من ثلاثة أحرف نحو (مروّع القلب) وهو يشبه الفعل المضارع المبني للمجهول في المعنى دائما وفي اللفظ أحيانا.
الثالث: الصفة المشبهة باسم الفاعل المضافة إلى معمولها، وهي لا تكون إلا بمعنى الحال نحو (قليل الحيل) و (عظيم الأمل) و (حسن الوجه) ونحو (معتدل القامة) و (مستقيم الخلق) وهي تشبه الفعل المضارع بواسطة شبهها لاسم الفاعل.
(١) سورة المائدة، الآية: ٩١.
(٢) سورة الحج، الآية: ٩.
[٣١٧] - هذا الشاهد من كلام أبي كبير الهذلي، يصف تأبط شرا وهو أحد فتاك العرب وذؤبانهم، وقد مر بيت من هذه الكلمة في آخر باب المفعول المطلق، وما ذكره المؤلف ههنا هو صدر بيت من الكامل، وعجزه قوله:
سهدا إذا ما نام ليل الهوجل
اللغة: (أتت) الضمير المؤنث المستتر يعود إلى أم تأبط شرّا، وكان أبو كبير قد =