هذا باب الإضافة
  الحاليّة بتقدير نفعله متداولين، وهاذّين - أي مسرعين - ضعيف(١) للتعريف،
= وأولها ثالث الأبيات المذكورة وثانيها ثاني الأبيات مع بعض تغيير.
اللغة: (الصبيريات) النساء المنسوبات إلى صبير، وهو بزنة المصغر، صبير بن يربوع (المكانس) جمع مكنس، وهو المكان الذي يكنس فيه الظبي: أي يستتر (منير) بزنة معظم هو الذي له أعلام (طفلة) بفتح فسكون - هي المرأة الناعمة (ممكورة) ممتلئة الساقين (عانس) هي التي فات سن زواجها ولم تتزوج (إذا شق برد - إلخ) شق البرد تمزيقه، والبرد - بضم فسكون - هو الكساء إذا كان فيه وشي، ودواليك: مأخوذ من مداولة الشيء، وهي المناوبة، وهي تعاور الشيء بينك وبين غيرك، قال الأعلم: وكان الرجل إذا أراد تأكيد المودة بينه وبين من يحب استدامة مواصلته شق كل واحد منهما برد صاحبه يرى أن ذلك أبقى للمودة، اه. وقال الجوهري: تزعم النساء أنه إذا شق أحد الزوجين عند البضاع شيئا من ثوب صاحبه دام الود بينهما، وإلا تهاجرا. اه.
الإعراب: (إذا) ظرفية تضمنت معنى الشرط، مبني على السكون في محل نصب (شق) فعل ماض مبني للمجهول مبني على الفتح لا محل له من الإعراب (برد) نائب فاعل شق مرفوع بالضمة الظاهرة (شق) فعل ماض مبني للمجهول أيضا مبني على الفتح لا محل له من الإعراب (بالبرد) جار ومجرور متعلق بشق الثاني (مثله) مثل: نائب فاعل شق الثاني مرفوع بالضمة الظاهرة، ومثل مضاف وضمير الغائب العائد إلى برد مضاف إليه مبني على الضم في محل جر (دواليك) مفعول مطلق منصوب بفعل محذوف، وعلامة نصبه الياء المفتوح ما قبلها تحقيقا المكسور ما بعدها تقديرا نيابة عن الفتحة لأنه مثنى، وهو مضاف وكاف المخاطب مضاف إليه مبني على الفتح في محل جر (حتى) حرف ابتداء مبني على السكون لا محل له من الإعراب (كلنا) كل: مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة، وكل مضاف ونا: مضاف إليه مبني على السكون في محل جر (غير) خبر المبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة، وغير مضاف و (لابس) مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة.
الشاهد فيه: قوله: (دواليك) حيث أضيف إلى ضمير المخاطب كما ترى، وهو مفعول مطلق لفعل من معناه، وليس يصح أن يكون حالا خلافا لسيبويه لما سنذكره.
(١) حاصل ما ذكره المؤلف في هذه المسألة أن الجمهور من النحاة قد ذهبوا إلى أن (دواليك) مفعول مطلق دال على التكرار، ولم يجيزوا في هذا اللفظ غير هذا الوجه من الإعراب، ومثله (هذاذيك) فمعنى (دواليك) تداولا بعد تداول، ومعنى (هذاذيك) =