أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك،

ابن هشام الأنصاري (المتوفى: 761 هـ)

هذا باب الإضافة

صفحة 111 - الجزء 3

  وإلى الظاهر في نحو قوله:

  [٣٣١] -

  فلبّى فلبّي يدي مسور

  وفيه ردّ على يونس في زعمه أنّه مفرد⁣(⁣١)، وأصله لبّا، فقلبت ألفه ياء، لأجل


= على السكون في محل نصب، وجملة الفعل المضارع وفاعله ومفعوله لا محل لها من الإعراب صلة الموصول، وجملة لو وشرطه وجوابه في محل رفع خبر إن.

الشاهد فيه: قوله: (لبيه) حيث أضيف فيه (لبي) إلى ضمير الغائب، وهو شاذ.

[٣٣١] - وهذا الشاهد من أبيات سيبويه التي لم يعرفوا لها قائلا (ج ١ ص ١٧٦) وقال الشيخ خالد: إنه لأعرابي من بني أسد، ولم يعينه، وهو من شواهد ابن عقيل أيضا (رقم ٢٢٢) والأشموني (رقم ٦١٢) والذي ذكره المؤلف عجز بيت من المتقارب، وصدره قوله:

دعوت لما نابني مسورا

اللغة: (دعوت) تقول: دعوت فلانا أدعوه دعاء، إذا استعنت به أو طلبت إغاثته (نابني) نزل بي وأصابني (مسور) - بكسر الميم وسكون السين وفتح الواو - اسم رجل (لبى) أجاب بقوله لبيك (لبي يدي مسور) المراد الدعاء لمسور بأن يجاب دعاؤه كلما دعا إجابة بعد إجابة، وإنما خص يديه بالذكر لأنهما اللتان أعطتاه ما سأل.

المعنى: أصل هذا أن رجلا دعا رجلا آخر اسمه مسور ليغرم عنه دية لزمته، فأجابه إلى ذلك؛ فالراجز يقول: دعوت مسورا للأمر الذي نزل بي فلباني، ثم دعا له.

الإعراب: (دعوت) فعل وفاعل (لما) جار ومجرور متعلق بدعوت (نابني) ناب فعل ماض، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى ما، والنون للوقاية، وياء المتكلم مفعول به لناب (مسورا) مفعول به لدعوت (فلبى) الفاء عاطفة، ولبى: فعل ماض فاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى مسور (فلبي) الفاء عاطفة، لبي: مفعول مطلق منصوب بفعل محذوف، وهو مضاف و (يدي) مضاف إليه مجرور بالياء المفتوح ما قبلها تحقيقا المكسور ما بعدها تقديرا نيابة عن الكسرة لأنه مثنى، وهو مضاف و (مسور) مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة.

الشاهد فيه: قوله: (فلبي يدي) حيث أضاف (لبي) إلى الاسم الظاهر، وهو قوله:

(يدي)، وذلك شاذ.

(١) زعم يونس بن حبيب أن (لبى) اسم مفرد على وزن فعلى - بفتح فسكون - وأن ألفه انقلبت ياء عند اتصاله بالضمير، كما تنقلب ألف (لدى) وألف (على) الجارة ياء عند =