[من الأسماء ما تجب إضافته إلى الجمل اسمية كانت أو فعلية]
  ولا يقاس عليه، خلافا للكسائي.
= المؤلف عجز بيت من الطويل، وصدره قوله:
ونطعنهم حيث الكلى بعد ضربهم
اللغة: (نطعنهم) نضربهم، وبابه نفع (حيث الكلى) أراد في أجوافهم، فهو كناية عن موصوف، كما في قول الآخر:
بحيث يكون الخوف والوجد والحقد
أي في قلوبهم، والمراد أنه طعن قاتل في مكان لا يبرأ من طعن فيه، وليس في الأطراف (بيض) جمع أبيض، وأراد السيف (المواضي) جمع ماض، وهو النافذ في ضربته (حيث لي العمائم) العمائم: جمع عمامة، وهي ما يعصب على الرأس، وليها: لفها طاقة بعد طاقة، والمراد بحيث لي العمائم الرأس، وهو نظير ما سبق في (حيث الكلى).
الإعراب: (ونطعنهم) الواو حرف عطف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب، نطعن: فعل مضارع مرفوع لتجرده من الناصب والجازم وعلامة رفعه الضمة الظاهرة، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره نحن، وضمير الغائبين مفعول به مبني على السكون في محل نصب (حيث) ظرف مكان مبني على الضم في محل نصب متعلق بنطعن، وحيث مضاف و (الكلى) مضاف إليه مجرور بكسرة مقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر، هذا هو الظاهر، وستعرف فيه وجها آخر عند بيان الشاهد في البيت (بعد) ظرف متعلق بنطعن أيضا منصوب بالفتحة الظاهرة، وبعد مضاف وضرب من (ضربهم) مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة، وهو مضاف وضمير الغائبين مضاف إليه مبني على السكون في محل جر (ببيض) جار ومجرور متعلق بضرب، وبيض مضاف و (المواضي) مضاف إليه مجرور بكسرة مقدرة على الياء منع من ظهورها الثقل (حيث) ظرف مكان متعلق بضرب مبني على الضم في محل نصب، وحيث مضاف و (ليّ) مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة، وهو مضاف، و (العمائم) مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة أيضا.
الشاهد فيه: قوله: (حيث ليّ العمائم) من جهة أنه أضاف حيث إلى اسم مفرد، وفي صدره الذي ذكرناه شاهد لهذا أيضا، لكنه غير صريح الدلالة فإنه أضاف (حيث) إلى (الكلى) فإن زعمت أن قوله: (الكلى) يحتمل أن يكون مبتدأ خبره محذوف تقديره (موجودة) مثلا، وعلى هذا يكون (حيث) مضافا إلى هذه الجملة، فإني أقول لك:
وهذا الاحتمال بنفسه ثابت في العجز، حتى إن بعض العلماء خرج الشاهد عليه، =