أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك،

ابن هشام الأنصاري (المتوفى: 761 هـ)

هذا باب الإضافة

صفحة 117 - الجزء 3


= مقدر على آخره لا محل له من الإعراب، وتاء المتكلم نائب فاعله مبني على الضم في محل رفع، وهو المفعول الأول (ليلى) مفعول به ثان منصوب بفتحة مقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر (أرسلت) أرسل: فعل ماض مبني على الفتح لا محل له من الإعراب، والتاء حرف دال على تأنيث المسند إليه، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هي يعود إلى ليلى، وجملة الفعل وفاعله في محل نصب مفعول نبئ الثالث (بشفاعة) جار ومجرور متعلق بأرسل (إلى) جار ومجرور متعلق بأرسل أيضا (فهلا) الفاء حرف دال على السببية مبني على الفتح لا محل له من الإعراب، هلا، حرف تحضيض مبني على السكون لا محل له من الإعراب (نفس) مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة، وهو مضاف و (ليلى) مضاف إليه مجرور بكسرة مقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر (شفيعها) شفيع: خبر المبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة، وهو مضاف وضمير الغائبة العائد إلى ليلى مضاف إليه مبني على السكون في محل جر، وجملة المبتدأ وخبره في محل نصب خبر لكان المحذوفة مع اسمها، واسمها المحذوف ضمير شأن وقصة، وتقدير الكلام: فهلا كان هو - أي الحال والشأن - نفس ليلى شفيعها، ولا يجوز في هذا البيت تقدير المحذوف كان وحدها دون اسمها لما سنذكره في بيان الاستشهاد بالبيت، وإن كان يجوز أن يكون (نفس ليلى) فاعلا بفعل محذوف أي: فهلا شفعت نفس ليلى، وعلى هذا الوجه من الإعراب يكون قوله: (شفيعها) خبر لمبتدأ محذوف، والتقدير: هي شفيعها.

الشاهد فيه: قوله: (فهلا نفس ليلى) فإن قوله: (نفس ليلى) مبتدأ، وقوله: (شفيعها) خبر، وهذه الجملة في محل نصب خبر لكان المضمرة مع اسمها، والتقدير (فهلا كانت هي «أي: القصة» نفس ليلى شفيعها) وإنما لم نجعل (نفس ليلى) اسم كان المحذوفة كما جعلنا ذلك في البيت السابق حيث لم نوجب تقدير اسمها ضمير الشأن؛ لأن قوله: (شفيعها) اسم مفرد مرفوع لا يصلح لأن يكون خبرها إلا على وجه شاذ - وهو رفع الجزأين بكان - وهو وجه لا يجوز التخريج عليه، وإذا لم يصلح قوله:

(نفس ليلى) أن يكون اسم كان لزم تقدير اسمها ضمير الشأن، والجملة بعد ذلك مبتدأ وخبر في محل نصب خبرها، ومن هنا تعلم الوجه الذي من أجله جوزنا في البيت السابق وجهين من الإعراب أحدهما: أن يكون المحذوف كان وحدها. والثاني: أن يكون المحذوف كان واسمها جميعا، ولم نجوز في هذا البيت إلا وجها واحدا، سوى الرفع على الفاعلية، والسر في هذا التقدير أن (هلا) أيضا من الأدوات التي لا يليها إلا الفعل. -