أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك،

ابن هشام الأنصاري (المتوفى: 761 هـ)

هذا باب الإضافة

صفحة 126 - الجزء 3

  [٣٤٠] -

  كلا أخي وخليلي واجدي عضدا

  فمن نوادر الضرورات.


[٣٤٠] - لم أقف لهذا الشاهد على نسبة إلى قائل معين، وما ذكره المؤلف ههنا هو صدر بيت من البسيط، وعجزه قوله:

في النّائبات وإلمام الملمّات

اللغة: (خليلي) الخليل: الصديق الذي يوادك فتجد من خلاله مثل ما يجد من خلالك (واجدي) اسم فاعل مضاف لياء المتكلم (عضدا) هو الذي يعتمد عليه ويركن عند الشدائد إليه، مجاز (إلمام) مصدر ألم - بتشديد الميم - أي: نزل، والملمات: جمع ملمة، وهي النازلة من نوازل الدهر، والحادثة من حوادثه تنزل بالإنسان وتصيبه.

المعنى: يقول: إن أخي وصديقي ليجدان مني العون الصادق عندما تنزل بأحدهما نازلة من نوازل الدهر، أو تقع عنده حادثة من حوادثه الجسام التي لا مدفع لأحد عنها.

يصف نفسه بصدق الإخاء، وصحيح الوفاء.

الإعراب: (كلا) مبتدأ مرفوع بضمة مقدرة على الألف، وهو مضاف وأخ من (أخي) مضاف إليه مجرور بكسرة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة، وهو مضاف وياء المتكلم مضاف إليه مبني على السكون في محل جر (وخليلي) الواو حرف عطف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب، خليل: معطوف على أخي، وهو مضاف وياء المتكلم مضاف إليه مبني على السكون في محل جر (واجدي) واجد: خبر المبتدأ، مرفوع بضمة مقدرة على ما قبل الياء منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة، وهو مضاف وياء المتكلم مضاف إليه مبني على السكون في محل جر (عضدا) حال من ياء المتكلم في (واجدي) منصوب بالفتحة الظاهرة، وهو على التأويل بمساعد أو معين (في النائبات) جار ومجرور متعلق بواجد (وإلمام) الواو حرف عطف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب، إلمام: معطوف على النائبات مجرور بالكسرة الظاهرة، وهو مضاف و (الملمات) مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة.

الشاهد فيه: قوله: (كلا أخي وخليلي) حيث أضاف لفظ (كلا) إلى متعدد مع التفرق بالعطف، وهذا الاستعمال نادر كل الندرة.

ومثل هذا الشاهد قول الآخر: =