[مما تلزم إضافته «أي» مع ذكر معاني أي وما تضاف إليه]
= اللغة: (خاليين) يريد ليس معنا أحد، وتقول: خلا فلان بنفسه، وبفلان، إذا كان في مكان ليس فيه أحد (الأحزاب) جمع حزب - وهو بكسر الحاء وسكون الزاي - الجماعة من الناس والطائفة يكون أمرهم واحدا.
المعنى: يتوعد مخاطبه، ويؤكد أنه سيوقع به من البلاء ما يدرك معه أنه شجاع لا يقاس إليه أحد، وذلك أنه أقسم له أنه إن لقيه في مكان لا يراهما فيه أحد ليصنعن معه ما يعلم منه أيهما الحقيق بأن يكون فارس القوم المغوار الذي لا يفري أحد فريه.
الإعراب: (لئن) اللام موطئة للقسم حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب، إن: حرف شرط جازم يجزم فعلين مبني على السكون لا محل له من الإعراب (لقيتك) لقي: فعل ماض مبني على فتح مقدر على آخره لا محل له من الإعراب، وتاء المتكلم فاعله مبني على الضم في محل رفع، وكاف المخاطب مفعول به مبني على الفتح في محل نصب (خاليين) حال من تاء المتكلم وكاف المخاطب منصوب بالياء المفتوح ما قبلها المكسور ما بعدها لأنه مثنى، والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد، وأصل الكلام: لئن لقيتك خاليا وخاليا، فلما تعدد الحال وكان لفظ الحالين واحدا ومعناهما واحدا والعامل المسلط عليهما واحدا - ثنى الحال، على ما عرفت في مباحث تعدد الحال في بابه (لتعلمن) اللام واقعة في جواب القسم مبني على الفتح لا محل له من الإعراب، تعلم: فعل مضارع مبني على الفتح لا محل له من الإعراب، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت، وجملة الفعل المضارع وفاعله المستتر فيه لا محل لها من الإعراب جواب القسم، ونون التوكيد حرف مبني على السكون لا محل له من الإعراب، وجواب الشرط محذوف يدل عليه جواب القسم (أيّي) أي: مبتدأ مرفوع بضمة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة، وهو مضاف وياء المتكلم مضاف إليه مبني على السكون في محل جر (وأيك) الواو حرف عطف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب، أي: معطوف على أيّي مرفوع بالضمة الظاهرة، وهو مضاف وضمير المخاطب مضاف إليه مبني على الفتح في محل جر (فارس) خبر المبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة، وهو مضاف و (الأحزاب) مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة، وجملة المبتدأ والخبر في محل نصب سدت مسد مفعولي تعلم، وعلق تعلم عنها بسبب الاستفهام.
الشاهد فيه: قوله: (أيي وأيك) حيث أضاف لفظ (أي) إلى مفرد معرفة لأنه تكرر، ولولا هذا التكرار لم تجز إضافته للمعرفة المفردة.