أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك،

ابن هشام الأنصاري (المتوفى: 761 هـ)

[مما تلزم إضافته «لدن» والفرق بينها وبين عند في ستة أمور]

صفحة 131 - الجزء 3


= بذلك لاستغنائها ببيت أبيها عن طلب الأزواج أو لاستغنائها بجمالها عن التزين، وقد لقب القطامي (صريع الغواني) بهذا البيت كما لقب الممزق العبدي بالممزق لقوله:

فإن كنت مأكولا فكن خير آكل ... وإلّا فأدركني ولمّا أمزّق

ثم لقب مسلم بن الوليد بعد ذلك (صريع الغواني) وقد لقبه به أمير المؤمنين هارون الرشيد عندما سمع قوله:

هل العيش إلّا أن تروح مع الصّبا ... صريع حميّا الكأس والأعين النّجل

(شاقهن) بعث الشوق إلى أنفسهن (وشقنه) بعثن الشوق لنفسه، ويروى (راقهن ورقنه) ومعناه أعجبهن وأعجبنه، وقوله (لدن شب - إلخ) معناه من عند وقت شبابه إلى أن حل وقت شيبه، والذوائب: جمع ذؤابة، وهي الضفيرة من الشعر.

الإعراب: (صريع) الرواية فيه بالجر على أنه بدل من قوله: (مستهلك) الوارد في بيت سابق على البيت المستشهد بعجزه، وهو قوله:

لمستهلك قد كاد من شدّة الهوى ... يموت ومن طول العدات الكواذب

ومع ذلك يجوز فيه عربية الرفع على أن يكون خبر مبتدأ محذوف، وصريع مضاف و (غوان) مضاف إليه (شاقهن) شاق: فعل ماض مبني على الفتح لا محل له من الإعراب، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى صريع غوان، وضمير الغائبات العائد إلى الغواني مفعول به مبني على الفتح في محل نصب (وشقنه) الواو حرف عطف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب، وشاق: فعل ماض مبني على فتح مقدر على آخره لا محل له من الإعراب، ونون النسوة فاعله مبني على الفتح في محل رفع، وضمير الغائب العائد إلى صريع الغواني مفعول به مبني على الضم في محل نصب (لدن) ظرف زمان مبني على السكون في محل نصب، وقد تنازع فيه كل من شاقهن وشقنه، ويجوز أن تعلقه بأيهما شئت (شب) فعل ماض مبني على الفتح لا محل له من الإعراب، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى صريع غوان، والجملة من الفعل الماضي وفاعله في محل جر بإضافة لدن إليها (حتى) حرف غاية وجر مبني على السكون لا محل له من الإعراب (شاب) فعل ماض مبني على الفتح لا محل له من الإعراب (سود) فاعل بشاب مرفوع بالضمة الظاهرة، وسود مضاف و (الذوائب) مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة، وأن المصدرية مقدرة بعد حتى وهي مع ما دخلت عليه في تأويل مصدر مجرور بحتى، والجار والمجرور متعلق بأحد =