أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك،

ابن هشام الأنصاري (المتوفى: 761 هـ)

[مما تلزم إضافته «مع»]

صفحة 134 - الجزء 3


= الإعراب: (فريشي) ريش: مبتدأ مرفوع بضمة مقدرة على آخره منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة لياء المتكلم، وهو مضاف وياء المتكلم مضاف إليه مبني على السكون في محل جر (منكم) من: حرف جر مبني على السكون لا محل له من الإعراب، وضمير المخاطبين مبني على السكون في محل جر بمن، والجار والمجرور متعلق بمحذوف خبر المبتدأ (وهواي) الواو حرف عطف مبني على الفتح لا محل له الإعراب، هوى: مبتدأ مرفوع بضمة مقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر، وهو مضاف وياء المتكلم مضاف إليه مبني على الفتح في محل جر (معكم) مع: ظرف متعلق بمحذوف خبر المبتدأ، ومع مضاف وضمير المخاطبين مضاف إليه (وإن) الواو حرف عطف، والمعطوف عليه محذوف، وإن: حرف شرط جازم يجزم فعلين مبني على السكون لا محل له من الإعراب (كانت) كان: فعل ماض ناقص فعل الشرط مبني على الفتح في محل جزم، والتاء حرف دال على تأنيث المسند إليه (زيارتكم) زيارة:

اسم كان مرفوع بالضمة الظاهرة، وهو مضاف وضمير المخاطبين مضاف إليه (لماما) خبر كان منصوب بالفتحة الظاهرة، وجواب الشرط محذوف يدل عليه سابق الكلام، والتقدير: إن كانت زيارتي لماما فريشي منكم وهواي معكم، والمعطوف عليه بالواو المحذوف تقديره: إن لم تكن زيارتكم لماما وإن كانت زيارتكم لماما، يريد أنه متعلق بهم على كل حال.

الشاهد فيه: قوله: (معكم) حيث وردت (مع) مبنية على السكون.

واعلم أن النحاة يختلفون في ثلاثة مواضع تتعلق بمع، ونحن نبينها لك بإيجاز.

الموضع الأول: أهي ثنائية الوضع على معنى أن العرب وضعوها على حرفين، أم هي ثلاثية الوضع بمعنى أنهم وضعوها على ثلاثة أحرف، ولهم في هذا الموضع قولان، أحدهما أنها ثنائية الوضع، وهو قول الخليل بن أحمد، والثاني أنها ثلاثية الوضع، وهي قول يونس والأخفش.

الموضع الثاني: وهو من توابع الموضع الأول - هل الألف في (معا) منونة - بدل التنوين أم هي حرف من أصول الكلمة! وللنحاة في هذا الموضع قولان، أحدهما أن الألف بدل من التنوين، كما تقول (بدا: وأخا، وأبا، وغدا، فتعربهن بحركات ظاهرة على الدال والخاء والباء، وبهذا قال الخليل بناء على قوله إنها ثنائية الوضع، وثانيهما أن هذه الألف هي لام الكلمة كالألف في فتى ورحى وعصا، وهذا قول يونس والأخفش بناء على قولهما إنها ثلاثية الوضع. -