[مما تلزم إضافته «حسب» ولها استعمالان، وحكمها في كل منهما]
  وحكى أبو علي (ابدأ بذا من أوّل) بالضم على نية معنى المضاف إليه، وبالخفض على نية لفظه، وبالفتح على نية تركها، ومنعه من الصرف للوزن والوصف.
[مما تلزم إضافته «حسب» ولها استعمالان، وحكمها في كل منهما]
  ومنها (حسب) ولها استعمالان:
  أحدهما: أن تكون بمعنى كاف، فتستعمل استعمال الصفات، فتكون نعتا لنكرة، ك (مررت برجل حسبك من رجل) أي: كاف لك عن غيره، وحالا لمعرفة، ك (هذا عبد اللّه حسبك من رجل) واستعمال الأسماء، نحو: {حَسْبُهُمْ جَهَنَّمُ}(١) {فَإِنَّ حَسْبَكَ اللَّهُ}(٢) (بحسبك درهم)(٣) وبهذا(٤)، يردّ على من زعم أنّها اسم
= وخبرها في محل نصب حال (على) حرف جر مبني على السكون لا محل له من الإعراب (أينا) أي: مجرور بعلى وعلامة جره الكسرة الظاهرة، وهو مضاف ونا:
مضاف إليه مبني على السكون في محل جر، والجار والمجرور متعلق بتعدو (تعدو) فعل مضارع مرفوع بضمة مقدرة على الواو منع من ظهورها الثقل (المنية) فاعل تعدو مرفوع بالضمة الظاهرة (أول) ظرف زمان متعلق بتعدو، مبني على الضم في محل نصب.
الشاهد فيه: قوله (أول) فإن الرواية بضم هذه الكلمة؛ وقد خرجه العلماء على أن القائل حذف المضاف إليه ونوى معناه.
(١) سورة المجادلة، الآية: ٨، ويجوز في هذه الآية الكريمة أن يكون حسبهم مبتدأ وجهنم خبره، وأن يكون حسبهم خبرا مقدما وجهنم مبتدأ مؤخرا.
(٢) سورة الأنفال، الآية: ٦٢، ووقوع حسبك في هذه الآية اسما لأن يؤيد أن حسبهم في الآية السابقة مبتدأ لأن اسم إن الأصل فيه أن يكون مبتدأ.
(٣) الباء من (بحسبك) حرف جر زائد، وحسب: مبتدأ مرفوع بضمة مقدرة على آخره منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد، وضمير المخاطب مضاف إليه، ودرهم: خبر المبتدأ، ولا يجوز العكس؛ لأن (درهم) نكرة لا مسوغ للابتداء بها إذ الخبر مفرد لا جملة ولا شبه جملة.
(٤) المراد أن دخول إن على حسبك ودخول الباء الزائدة عليها في (بحسبك درهم) وتأثر حسب بأن حتى نصبت وبالباء حتى جرت يدل على أن (حسب) ليست اسم فعل كما =