أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك،

ابن هشام الأنصاري (المتوفى: 761 هـ)

[ينقسم المنفصل بحسب مواقع الإعراب إلى قسمين]

صفحة 82 - الجزء 1

  ما لا يرفع إلا الضّمير المستتر كأقوم، وإلى ما يرفعه وغيره كقام.

[ينقسم المنفصل بحسب مواقع الإعراب إلى قسمين]

  وينقسم المنفصل - بحسب مواقع الإعراب - إلى قسمين:

  ١ - ما يختصّ بمحل الرفع، وهو: «أنا، وأنت، وهو» وفروعهن؛ ففرع أنا:

  نحن⁣(⁣١)، وفرع أنت: أنت، وأنتما، وأنتم، وأنتنّ⁣(⁣٢)، وفرع هو: هي، وهما، وهم، وهنّ.

  ٢ - وما يختصّ بمحل النّصب، وهو: «إيّا» مردفا بما يدلّ على المعنى المراد نحو: «إيّاي» للمتكلم، و «إيّاك» للمخاطب، و «إيّاه» للغائب، وفروعها: إيّانا، وإيّاك، وإيّاكما، وإيّاكم، وإيّاكنّ، وإيّاها، وإيّاهما، وإيّاهم، وإيّاهنّ.

  تنبيه: المختار أن الضّمير نفس «إيّا» وأن اللّواحق لها حروف تكلّم، وخطاب، وغيبة⁣(⁣٣).


= رفع العامل إياه، وإن لم يكن المعنى واحدا، وبهذا ينحل اعتراضه ويصير موافقا لما ذكر هو أنه التحقيق.

(١) إنما كان نحن فرعا لأنا لأن أنا دال على الواحد المتكلم، ونحن دال على المتكلم المتعدد أو المنزل منزلته، ولا شك أن التعدد فرع عن الواحد.

(٢) إنما كان «أنت» بفتح التاء أصلا لأنه دال على المخاطب المفرد المذكر، وكان «أنت» بكسر التاء - فرعا لأنه دال على المفرد المؤنث وهو فرع المذكر وكان «أنتما وأنتم وأنتن» فروعا لدلالتها على المتعدد اثنين أو أكثر، وهو فرع عن الواحد، وقس على هذا ضمائر الغيبة، والضمائر المتصلة، فإن «إياي» أصل لإيانا، وإياك أصل لإياك وإياكما وإياكم وإياكن، و «إياه» أصل لإياها وإياهما وإياهم وإياهن.

(٣) هذا الذي ذكره المؤلف - من أن المختار أن «إيا» هي الضمير، والكاف والياء والهاء لواحق - هو مذهب سيبويه، وهو معترض بأن تعريف الضمير - كما سبق - هو ما دل على متكلم أو مخاطب أو غائب، و «إيا» بمفردها لا تدل على شيء من ذلك فكيف تسمى ضميرا، وأجاب أنصار سيبويه بأن «إيا» مشتركة بين الثلاثة - التي هي المتكلم والمخاطب والغائب - وضعا، فإذا أريد التمييز جيء بأحد اللواحق.

وهذا أحد أربعة مذاهب، وثانيها أن أيا حرف عماد، وما بعدها هو الضمير، وهو =