أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك،

ابن هشام الأنصاري (المتوفى: 761 هـ)

فصل: في أحكام المضاف للياء

صفحة 175 - الجزء 3

فصل: في أحكام المضاف للياء

  يجب كسر آخره⁣(⁣١) كغلامي، ويجوز فتح الياء وإسكانها⁣(⁣٢).

  ويستثنى من هذين الحكمين أربع مسائل، وهي: المقصور كفتى وقذى، والمنقوص كرام وقاض، والمثنّى كابنين وغلامين، وجمع المذكّر السالم كزيدين ومسلمين.

  فهذه الأربعة آخرها واجب السكون، والياء معها واجبة الفتح⁣(⁣٣)، وندر إسكانها بعد الألف في قراءة نافع {وَمَحْيايَ}⁣(⁣٤)، وكسرها بعدها في قراءة الأعمش والحسن {هِيَ عَصايَ}⁣(⁣٥)، وهو مطّرد في لغة بني يربوع في الياء المضاف إليها جمع المذكّر السالم، وعليه قراءة حمزة {بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي}⁣(⁣٦).


= شاهد في البيت حينئذ، ذكر ذلك ابن هشام مؤلف هذا الكتاب، ونقله عنه الشيخ يس العليمي في حواشيه على التصريح، وهذا الوجه غير الظاهر من البيت، وإن خرج بالبيت عن شذوذ الفصل بين المضاف والمضاف إليه.

(١) المراد آخر المضاف إلى ياء المتكلم، سواء أكان صحيحا كغلام وكتاب أم كان شبيها بالصحيح وهو ما آخره واو أو ياء قبلها حرف ساكن نحو دلو وجرو، ونحو ظبي وثدي.

(٢) والإسكان هو الأصل الأول، لأن الأصل في كل مبنيّ أن يكون بناؤه على السكون، والفتح هو الأصل الثاني، لأن الأصل في المبني الذي وضع على حرف واحد أن يكون متحركا، والفتحة أخف الحركات، ومع جواز الإسكان والفتح في ياء المتكلم فالإسكان أكثر وأشهر.

(٣) إنما وجب سكون هذه الأربعة لأن آخرها لا يقبل الحركة، ألا ترى أن آخر المقصور والمثنى المرفوع ألف، والألف لا تقبل الحركة بحال، وآخر المنقوص والمثنى المجرور والمنصوب وجمع المذكر السالم ياء واجبة الإدغام في ياء المتكلم والحرف المدغم في مثله لا يقبل الحركة؟.

(٤) سورة الأنعام، الآية: ١٦٢.

(٥) سورة طه، الآية: ١٨.

(٦) سورة إبراهيم، الآية: ٢٢، وهي أيضا قراءة الأعمش ويحيى بن وثاب، وقد حكى هذه =