[فصل: أمثلة المبالغة]
  وقال:
  [٣٧٣] -
  ضروب بنصل السّيف سوق سمانها
= منصوب بالألف نيابة عن الفتحة لأنه من الأسماء الستة، وأخا مضاف و (الحرب) مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة (لباسا) حال ثانية من ضمير المتكلم الذي ذكرناه منصوب بالفتحة الظاهرة، وفيه ضمير مستتر تقديره هو، وهو فاعله (إليها) جار ومجرور متعلق بلباس (جلالها) جلال: مفعول به للباس منصوب بالفتحة الظاهرة، ولباس مضاف وضمير الغائبة العائد إلى الحرب مضاف إليه مبني على السكون في محل جر (وليس) الواو حرف عطف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب، ليس:
فعل ماض ناقص مبني على الفتح لا محل له من الإعراب، واسمه ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى أخي الحرب (بولاج) الباء حرف جر زائد مبني على الكسر لا محل له من الإعراب، ولاج: خبر ليس منصوب بفتحة مقدرة على آخره منع ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد، وولاج مضاف و (الخوالف) مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة (أعقلا) يجوز أن يكون حالا من اسم ليس فهو منصوب بالفتحة الظاهرة، ويجوز أن يكون خبرا ثانيا لليس، فهو أيضا منصوب بالفتحة الظاهرة، ويجوز أن يكون نعتا لولاج أو معطوفا عليه بحرف عطف مقدر، فهو مجرور بالفتحة نيابة عن الكسرة لأنه لا ينصرف للوصفية ووزن الفعل، أو هو منصوب بالفتحة الظاهرة لأن تابع خبر ليس المجرور بالباء الزائدة يجوز فيه الجر تبعا للفظ الخبر، ويجوز فيه النصب تبعا لموضعه كما في قول الشاعر:
فلسنا بالجبال ولا الحديدا
الشاهد فيه: قوله (لباسا جلالها) حيث أعمل صيغة المبالغة، وهي قوله (لباسا) إعمال الفعل واسم الفاعل؛ فنصب به المفعول به، وهو قوله (جلالها) لاعتماده على موصوف مذكور هو قوله أخا الحرب، ومثله قول شاعر الحماسة:
فيا لرزام رشّحوا بي مقدّما ... إلى الحرب خوّاضا إليها الكتائبا
خواض: صيغة مبالغة لخائض، وفيه ضمير مستتر يعود إلى مقدم، والكتائب: مفعول به لخواض بسبب كونه معتمدا على موصوف وهو قوله (مقدما).
[٣٧٣] - هذا الشاهد من كلام أبي طالب بن عبد المطلب عم النبي ﷺ، من كلمة رثى فيها أبا أمية بن المغيرة المخزومي، وهو زوج عاتكة بنت عبد المطلب، والذي ذكره المؤلف صدر بيت من الطويل، وعجزه قوله: