[فصل: تثنية اسم الفاعل وأمثلة المبالغة وجمعهن مثل مفردهن]
  وقال:
  [٣٧٧] -
  غفر ذنبهم غير فخر
= الإعراب: (الشاتمي) نعت لابني ضمضم المذكور في بيت متقدم على بيت الشاهد وهو قوله:
ولقد خشيت بأن أموت ولم تدر ... للحرب دائرة على ابني ضمضم
مجرور بالياء نيابة عن الكسرة لأنه مثنى، والشاتمي مضاف وعرض من (عرضي) مضاف إليه مجرور بكسرة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم منع من ظهورها اشتغال المحل بالحركة المناسبة للياء، وعرض مضاف وياء المتكلم مضاف إليه مبني على السكون في محل جر (ولم) الواو واو الحال. لم: حرف نفي وجزم وقلب (أشتمهما) أشتم: فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه السكون، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنا، وضمير الغائبين العائد إلى ابني ضمضم مفعول به مبني على السكون في محل نصب، والجملة من الفعل المضارع وفاعله ومفعوله في محل نصب حال (والناذرين) الواو حرف عطف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب، الناذرين:
معطوف على الشاتمي، مجرور بالياء نيابة عن الكسر لأنه مثنى، والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد (إذا) ظرف تضمن معنى الشرط مبني على السكون في محل نصب (لم) حرف نفي وجزم وقلب (ألقهما) ألق: فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف الألف والفتحة قبلها دليل عليها، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنا، وضمير الغائبين العائد إلى ابني ضمضم مفعول به مبني على السكون في محل نصب، وجواب إذا على هذا محذوف، والأحسن أن تجعلها ظرفية لا غير، فلا جواب لها (دمي) دم: مفعول به للناذرين منصوب بفتحة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة، ودم مضاف وياء المتكلم مضاف إليه مبني على السكون في محل جر.
الشاهد فيه: قوله (والناذرين دمي) حيث أعمل مثنى اسم الفاعل - وهو قوله (الناذرين) - عمل المفرد؛ فنصب به المفعول، وهو قوله (دمي) وهذا المثنى مقترن بأل فلا حاجة به إلى الاعتماد على شيء مما ذكره المؤلف وأوضحناه في شرح الشواهد السابقة.
[٣٧٧] - هذا الشاهد من كلام طرفة بن العبد البكري، وما أنشده المؤلف عجز بيت من الرمل، وصدره قوله:
ثمّ زادوا أنّهم في قومهم
=