[ما ينفرد به عن اسم المفعول]
  {وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَناً وَالشَّمْسَ}(١)، بإضمار جعل لا غير، إلّا إن قدّر (جاعل) على حكاية الحال.
هذا باب إعمال اسم المفعول
[تعريف اسم المفعول]
  وهو: ما دلّ على حدث ومفعوله، ك (مضروب) و (مكرم)(٢).
[عمله]
  ويعمل عمل فعل المفعول، وهو كاسم الفاعل؛ في أنه إن كان بأل عمل مطلقا(٣)، وإن كان مجرّدا عمل بشرط الاعتماد وكونه للحال أو الاستقبال.
  تقول: (زيد معطى أبوه درهما) الآن أو غدا كما تقول: (زيد يعطى أبوه درهما) وتقول: (المعطى كفافا يكتفي)(٤)، كما تقول: (الّذي يعطى أو أعطي) فالمعطى: مبتدأ، ومفعوله الأول مستتر عائد إلى (أل)، وكفافا: مفعول ثان، ويكتفي: خبر.
[ما ينفرد به عن اسم المفعول]
  وينفرد اسم المفعول(٥) عن اسم الفاعل بجواز إضافته إلى ما هو مرفوع به في
= فقد نصب (زناد راع) وهو معطوف على (وفضة) المجرور بإضافة (معلق) إليه ونظيره قول الآخر:
هل أنت باعث دينار لحاجتنا ... أو عبد عمرو أخا عون بن مخراق
فقد نصب (عبد عمرو) وهو معطوف بأو على (دينار) المجرور بإضافة (باعث) إليه.
(١) سورة الأنعام، الآية: ٩٦.
(٢) إنما مثل ههنا بمثالين ليشير إلى أنه لا فرق بين أن يكون مأخوذا من الثلاثي على زنة مفعول وأن يكون مأخوذا من غير الثلاثي المجرد على زنة مضارعه بإبدال أوله ميما مضمومة وفتح ما قبل آخره.
(٣) انظر في المراد بالإطلاق ههنا ما ذكرناه في مطلع باب إعمال اسم الفاعل.
(٤) هذا من أمثلة ابن مالك في الألفية.
(٥) في هذه المسألة تفصيل، وحاصله أن اسم الفاعل إما أن يكون مأخوذا من مصدر فعل لازم، وإما أن يكون مأخوذا من مصدر فعل متعد لواحد، وإما أن يكون مأخوذا من مصدر فعل متعد لأكثر من واحد. =