[يأتي اسم الفاعل من الفعل الثلاثي على وزن فاعل]
  وانتقبت نقبة، وتعمّم عمّة، وتقمّص قمصة(١).
هذا باب أبنية أسماء الفاعلين والصفات المشبّهات بها
[يأتي اسم الفاعل من الفعل الثلاثي على وزن فاعل]
  يأتي وصف الفاعل من الفعل الثّلاثي المجرّد على فاعل بكثرة في فعل - بالفتح - متعدّيا كان كضربه وقتله، أو لازما كذهب وغذا - بالغين والذال المعجمتين - بمعنى سال(٢)، وفي فعل بالكسر متعديا كأمنه وشربه وركبه، ويقلّ في القاصر، كسلم، وفي فعل بالضم، كفره.
[قياس الوصف من فعل المكسور العين اللازم]
  وإنما قياس الوصف من فعل اللّازم: فعل في الأعراض، كفرح وأشر(٣)، وأفعل في الألوان والخلق، كأخضر، وأسود، وأكحل(٤)، وألمى(٥)، وأعور
(١) معنى اختمرت غطت رأسها بالخمار - بكسر الخاء المعجمة - ومعنى انتقبت غطت وجهها بالنقاب - بكسر النون - وإنما لم يؤخذ من مصدر غير الثلاثي اسم للهيئة لأنه يترتب على ذلك هدم بنية الكلمة بحذف ما قصد إلى إثباته فيها، ألا ترى أن في مصدر غير الثلاثي زيادة كالألف والنون في الانفعال والألف والتاء في الافتعال والألف والسين والتاء في الاستفعال، وأن هذه الزيادات قد قصدوا إلى زيادتها لأغراض معنوية؛ فإذا أردت أن تبني زنة للهيئة كما فعلت في الثلاثي كان مما لا بد منه أن تحذف هذه الزيادات فتهدم البناء الذي أسس على غرض، ومن أجل هذا اجتنبوا القصد إلى بناء خاص بالهيئة من غير الثلاثي، واكتفوا بنفس المصدر الأصلي مع الوصف إن دعت الحال إليه.
(٢) إنما نص المؤلف في هذا الفعل على معناه لأنه يأتي لازما ويأتي متعديا، تقول (غذا الماء) أي سال، و (غذا العرق) أي سال دما، و (غذا البول) أي انقطع، و (غذا الشيب) أي أسرع، وهو في كل هذه المعاني لازم، وتقول (غذا الطعام الصبي) كما تقول (غذوت الصبي باللبن) فيكون متعديا، واسم الفاعل منه في الحالين (غاذ) على زنة فاعل، فنص المؤلف على المعنى ليجعله من قسم اللازم الذي الكلام فيه.
(٣) الأشر - بفتح الهمزة وكسر الشين - الذي لا يحمد النعمة والعافية.
(٤) الأكحل: أسود العينين من غير اكتحال.
(٥) الألمى: أسود حمرة الشفتين.