[فصل: المخصوص بالمدح أو بالذم]
  أي: موصولة - في نحو: {نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ}(١) أي: نعم الذي يعظكم به، ومعرفة تامة في نحو: {فَنِعِمَّا هِيَ}(٢) أي: فنعم الشيء هي، وقيل: تمييز، فهي نكرة موصوفة في الأول وتامة في الثاني.
[فصل: المخصوص بالمدح أو بالذم]
  فصل: ويذكر المخصوص بالمدح أو الذم بعد فاعل نعم وبئس؛ فيقال: (نعم الرّجل أبو بكر)، و (بئس الرّجل أبو لهب)، وهو مبتدأ، والجملة قبله خبره، ويجوز أن يكون خبرا لمبتدأ واجب الحذف، أي: الممدوح أبو بكر، والمذموم أبو لهب.
  وقد يتقدّم المخصوص؛ فيتعين كونه مبتدأ، نحو: (زيد نعم الرّجل).
  وقد يتقدّم ما يشعر به فيحذف، نحو: {إِنَّا وَجَدْناهُ صابِراً نِعْمَ الْعَبْدُ}(٣) أي:
  هو وليس منه (العلم نعم المقتنى)(٤)، وإنما ذلك من التقدم.
[فصل: تحويل كل فعل صالح للتعجب منه إلى وزن فعل بضم العين]
  فصل: وكلّ فعل ثلاثي صالح للتعجّب منه؛ فإنّه يجوز استعماله على فعل - بضم العين - إما بالأصالة ك (ظرف، وشرف) أو بالتحويل ك (ضرب) و (فهم)، ثم يجرى، حينئذ، مجرى نعم وبئس: في إفادة المدح والذم، وفي حكم الفاعل، وحكم المخصوص، تقول في المدح (فهم الرّجل زيد)، وفي الذم (خبث الرّجل عمرو).
  ومن أمثلته (ساء) فإنّه في الأصل سوأ بالفتح؛ فحوّل إلى فعل - بالضم - فصار قاصرا، ثمّ ضمّن معنى بئس فصار جامدا، قاصرا، محكوما له ولفاعله بما ذكرنا، تقول: (ساء الرّجل أبو جهل) و (ساء حطب النّار أبو لهب) وفي التّنزيل: {وَساءَتْ
(١) سورة النساء، الآية: ٥٨.
(٢) سورة البقرة، الآية: ٢٧١.
(٣) سورة ص، الآية: ٤٤.
(٤) هذا من أمثلة ابن مالك في الألفية.