[تعريف النعت]
[تعريف النعت]
  فالنعت - عند النّاظم - هو (التابع الذي يكمّل متبوعه، بدلالته على معنى فيه، أو فيما يتعلّق به).
  فخرج بقيد التكميل النّسق والبدل، وبقيد الدّلالة المذكورة: البيان والتوكيد.
  والمراد بالمكمّل الموضّح للمعرفة، ك (جاء زيد التّاجر) أو (التّاجر أبوه)، والمخصّص للنكرة، ك (جاءني رجل تاجر) أو (تاجر أبوه)(١).
= وأما عطف النسق فمذهب الجمهور أن العامل فيه هو العامل في المعطوف عليه لكنه عمل في المعطوف بواسطة الحرف العاطف، وقال قوم: العامل في عطف النسق هو حرف العطف، وقال قوم: العامل فيه محذوف.
اعلم أولا أن الأغراض التي يأتي لها النعت في الكلام كثيرة، وأن الذي يعنينا أن نذكره لك من هذه الأغراض ثمانية أغراض.
الأول: الإيضاح، ويفسره قوم بأنه (رفع الاشتراك اللفظي الواقع في المعارف على سبيل الاتفاق) ومعنى هذا أنه قد يتفق أن يكون لك عدة أصدقاء كل واحد منهم يسمى خالدا، فإذا قال لك قائل (حضر خالد) لم تدر أي الخالدين، فيلزمه أن يضيف إلى اسمه نعتا يوضحه لك فيقول (حضر خالد الشاعر) مثلا، وفسر قوم الإيضاح بأنه (رفع الاحتمال في المعارف).
الثاني: التخصيص، وفسره قوم بأنه (رفع الاشتراك المعنوي الواقع في النكرات بحسب الوضع) ومعنى هذا أن النكرة موضوعة للدلالة على فرد مبهم من أفراد يصدق لفظ النكرة على كل واحد منهم، فرجل يدل على واحد من أفراد الذكور البالغين من بني آدم، فإذا قلت (زارنا رجل) لم يدر السامع أي أفراد هذا الجنس قد زارك، لأن اللفظ بحسب وضعه صالح للإطلاق على كل واحد منهم، وإذا قلت (جاءني رجل عالم) لم يتضح المراد اتضاحا كاملا، لكنه تخصص نوع تخصص، وفسر قوم التخصيص بأنه (تقليل الاشتراك في النكرات).
الثالث: مجرد المدح، نحو (الحمد للّه رب العالمين).
الرابع: مجرد الذم، نحو (أعوذ باللّه من الشيطان الرجيم).
الخامس: التعميم، (إن اللّه يرزق عباده الطائعين والعاصين).
السادس: الترحم، نحو (اللهم إني عبدك المسكين).
السابع: الإبهام، نحو (تصدق بصدقة قليلة أو كثيرة). =