[فصل: الأشياء التي ينعت بها أربعة:]
  تقول: (جاءني زيد الفاضل) و (رأيت زيدا الفاضل) و (مررت بزيد الفاضل) و (جاءني رجل فاضل) كذلك.
  وأما الإفراد والتثنية والجمع والتذكير والتأنيث؛ فإن رفع الوصف ضمير الموصوف المستتر وافقه فيها، ك (جاءتني امرأة كريمة، ورجلان كريمان، ورجال كرام) وكذلك (جاءتني امرأة كريمة الأب) أو (كريمة أبا) و (جاءني رجلان كريما الأب) أو (كريمان أبا) و (جاءني رجال كرام الأب) أو (كرام أبا)؛ لأن الوصف في ذلك كلّه رافع ضمير الموصوف المستتر.
  وإن رفع الظاهر أو الضمير البارز أعطي حكم الفعل، ولم يعتبر حال الموصوف.
  تقول: (مررت برجل قائمة أمّه) و (بامرأة قائم أبوها) كما تقول: (قامت أمّه) و (قام أبوها)، و (مررت برجلين قائم أبواهما)، كما تقول: (قام أبواهما) ومن قال: (قاما أبواهما) قال: (قائمين أبواهما) وتقول: (مررت برجال قائم آباؤهم) كما تقول: (قام آباؤهم) ومن قال: (قاموا آباؤهم) قال (قائمين آباؤهم) وجمع التّكسير أفصح من الإفراد، ك (قيام آباؤهم).
[فصل: الأشياء التي ينعت بها أربعة:]
  فصل: والأشياء التي ينعت بها أربعة:
[الأول المشتق]
  أحدها: المشتق(١)، والمراد به ما دلّ على حدث وصاحبه، ك (ضارب) و (مضروب) و (حسن) و (أفضل).
= وهو الآن خبر مبتدأ محذوف أو مفعول به لفعل محذوف، وسيأتي بيانه.
(١) المراد بالمشتق هنا: ما دل على حدث وصاحبه ممن اتصف به الفعل أو قام به أو وقع - منه أو عليه، أو ما هو بمعنى أحدهما، فالذي اتصف بالفعل أو قام به هو اسم الفاعل من اللازم، والذي وقع منه الفعل هو اسم الفاعل من المتعدي، والذي وقع عليه الفعل هو اسم المفعول، وما كان بمعنى اسم الفاعل، أمثلة المبالغة، والصفة المشبهة، وأفعل التفضيل، وما كان بمعنى اسم المفعول هو صيغة فعيل بمعنى مفعول وأفعل التفضيل إذا كان فعله مبنيا للمجهول وقلنا بجواز اشتقاقه منه. =