[التوكيد بجميع غريب]
  وكذلك التوكيد بعامّة، والتّاء فيها بمنزلتها في النافلة؛ فتصلح مع المؤنث والمذكر(١)؛ ... .
= فدى لك نفسي، وفداك أبي وأمي، وقد يقال: فداء لك نفسي، بالمد، كما قال النابغة الذبياني:
مهلا فداء لك الأقوام كلّهم ... وما أثمّر من مال ومن ولد
(خولان) بفتح الخاء المعجمة وسكون الواو - قبيلة من قبائل اليمن (همدان) بفتح فسكون أيضا - قبيلة أخرى من قبائل اليمن، ومنها ورد قول الشاعر:
ولو كنت بوّابا على باب جنّة ... لقلت لهمدان ادخلوا بسلام
(قحطان) بفتح فسكون - هو أبو العرب اليمانية (عدنان) بفتح فسكون - أبو عرب الحجاز.
الإعراب: (فداك) إن قرأته بكسر الفاء فهو مبتدأ مرفوع بضمة مقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر، وهو مضاف وكاف المخاطب مضاف إليه مبني على الفتح في محل جر، و (حي) خبر المبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة، وإن قرأت (فداك) بفتح الفاء فهو فعل ماض مبني على فتح مقدر على الألف، وكاف المخاطب مفعول به مبني على الفتح في محل نصب، و (حي) فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة، وعلى كل حال حي مضاف و (خولان) مضاف إليه مجرور بالفتحة نيابة عن الكسرة لأنه لا ينصرف للعلمية وزيادة الألف والنون، وسكنه لأجل الوقف (جميعهم) جميع: توكيد لحي خولان مرفوع بالضمة الظاهرة، وجميع مضاف وضمير الغائبين مضاف إليه مبني على السكون في محل جر (وهمدان) الواو حرف عطف، همدان: معطوف على خولان.
الشاهد فيه: قولها (جميعهم) حيث جاء هذا اللفظ توكيدا للفاعل أو الخبر، والمقصود به رفع احتمال التجوز بإرادة البعض وإطلاق اسم الكل عليه.
(١) ههنا شيئان أحب أن أنبهك إليهما:
الأول: أن ابن مالك يقول في الألفية:
واستعملوا أيضا ككل فاعله ... من عم في التوكيد، مثل النافله
وقد ذكر ابنه في شرحه على الألفية أن قوله (مثل النافلة) معناه أن ذكر هذا اللفظ في هذا الباب زائد على ما ذكره النحاة، فإن أكثرهم أغفل ذكره، فكما أن النافلة زيادة على ما فرضه اللّه تعالى على عباده يكون ذكر لفظ (عامة) في ألفاظ التوكيد زيادة على ما ذكر النحاة من ألفاظه، وقد ذكر ابن هشام هنا أن المراد بهذا التشبيه أن التاء في (عامة) مثل =