[توكيد الضمير المتصل]
  وإن كان ضميرا منفصلا مرفوعا، جاز أن يؤكّد به كلّ ضمير متصل(١)، نحو:
  (قمت أنت) و (أكرمتك أنت) و (مررت بك أنت).
[توكيد الضمير المتصل]
  وإن كان ضميرا متصلا وصل بما وصل به المؤكّد، نحو: (عجبت منك منك)(٢).
= على أنه مفعول ثان للفعل العامل في (إياك) عند جماعة منهم ابن مالك وتقدير الكلام على هذا: جنب نفسك المراء، مثلا (فإنه) الفاء حرف دال على التعليل مبني على الفتح لا محل له من الإعراب، إن: حرف توكيد ونصب، وضمير الغائب العائد إلى المراء اسمه مبني على الضم في محل نصب (إلى الشر) جار ومجرور متعلق بقوله دعاء الآتي (دعاء) خبر إن مرفوع بالضمة الظاهرة (وللشر) الواو حرف عطف، وللشر: جار ومجرور متعلق بجالب الآتي (جالب) معطوف بالواو على دعاء، والمعطوف على المرفوع مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
الشاهد فيه: قوله (إياك إياك) فإن المؤلف تبع بعض النحاة فذكر أن هذه العبارة من التوكيد اللفظي الواقع في الضمائر المنفصلة حيث كرر الشاعر كلمة (إياك) وهي ضمير منفصل مختص بموقع النصب، ولكن العليمي تورك على هذا الكلام، وذكر أن الضمير المنصوب يحتاج البتة إلى عامل ينصبه، وهذا لا بد له من فاعل، وكأنه يريد أن يجعله من توكيد الجملة بجملة، ولكنه غير لازم؛ فإنك قد تؤكد الجملة بأكملها؛ فتقول: جاء زيد جاء زيد، وقد تؤكد الفعل وحده فتقول: جاء جاء زيد، وقد تؤكد الفاعل وحده فتقول: جاء زيد زيد، وإن كان مع الجملة مفعول فقد تؤكده وحده فتقول: ضرب علي خالدا خالدا.
(١) أما في حالة الرفع نحو (قمت أنت) فقد أكد الضمير المرفوع ضميرا آخر مرفوعا، وغاية ما في الباب أن الضمير الواقع تأكيدا منفصل، إذا ليس له عامل ملفوظ به حتى يمكن أن يجيء متصلا، وأما في حالة النصب نحو (أكرمتك أنت) فقد وقع الضمير المنفصل الذي أصله أن يكون في محل رفع توكيدا للضمير المتصل المنصوب، ونختار أنه يجوز في هذه الحالة أن يؤتى بالضمير المنفصل المنصوب فيقال (أكرمتك إياك، ورأيته إياه) وهذا مذهب الكوفيين، واختاره ابن مالك، فأما البصريون فإنهم أوجبوا حين تريد التوكيد أن تجيء بالضمير المنفصل المرفوع، وصححوا نحو قولك (أكرمتك إياك:
وأكرمته إياه) على أن يكون الضمير المنفصل بدلا، لا توكيدا، فاعرف ذلك.
(٢) لم يمثل المؤلف في هذا الموضع إلا للضمير المجرور نحو (عجبت منك منك) لأن =