باب الأذان
  وقال ابن سيرين: لا يستحب: شيء من ذلك مطلقاً.
  والمختار: قول القاسم. وفي كيفية الالتواء حالتان.
  الحالة الأولى: أن تكون الحيعلتان في جهة واحدة، ثم الحيعلتان في الجهة الأخرى، وله على هذه الحالة ثلاثة وجوه:
  الأول: أن يستقبل القبلة بعد الحيعلتين على اليمين، ثم يلتفت يساراً، فيأتي بالحيعلتين الآخرتين.
  الثاني: أن يلوي عنقه إلى اليسار من غير استقبال.
  الثالث: أن ينطق بواحدة على اليمين، ثم يستقبل ثم يلتفت إلى اليمين، فيأتي بالثانية ثم يستقبل ثم يلتفت إلى اليسار، فيأتي باللفظ الأول من الحيعلة.
  الثانية: ثم يستقبل ثم يلتفت يساراً، فيأتي باللفظ الثاني هذه حاله.
  الحالة الثانية: أن يقسم كل واحدة من الحيعلتين على الجانبين، فيلوي عنقه إلى الجانب الأيمن ويقول: حي على الصلاة، ثم يرد وجهه إلى القبلة، ثم يلوي إلى اليسار(١)، فيقول: حي على الصلاة، ثم يستقبل ثم يلتفت إلى الأيمن فيقول: حي على الفلاح، ثم يستقبل ثم يلتفت إلى الأيسر فيقول: حي على الفلاح، وخصت الحيعلة بالالتواء؛ لأن المقصود بها الإعلان(٢)، وغيرها ذكر الله، فكان استقبال القبلة به أولى.
  وفي الالتواء في الإقامة وجهان.
  المختار: أنه لا يلتوي، لأنها دعاء للحاضرين؛ ولأن بلالاً وسائر المؤذنين لم يفعلوه. ويبطل ثواب أذانه بالردة، ويقيم غيره؛ لأنه قد حصل المقصود بالأذان. وقد قدم الإمام #، أنه لا يعتد به؛ لأنه قد حبط عمله(٣).
(١) في (ب): الأيسر.
(٢) في (ب): الإعلام.
(٣) في (ب): أحبط.