الإستبصار في مختصر كتاب الإنتصار،

يوسف بن أحمد الثلائي (المتوفى: 832 هـ)

فصل: في ليلة القدر

صفحة 293 - الجزء 1

فصل: في ليلة القدر

  هي المراد بقوله تعالى في سورة الدخان: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ}⁣[الدخان: ٣].

  والمختار: قول م: في تعيينها في ليلة ثلاث وعشرين أو سبع وعشرين؛ لأنه قد روي عن ابن عباس وأبي: أنها ليلة السابع والعشرين، وكان أبي يحلف: أنها ليلة السابع والعشرين.

  وروي عن ابن عمر: أنها ليلة ثلاث وعشرين. والصحابي أعرف بمقاصد الرسول ÷.

  وفي الحديث عنه ÷: «إني رأيت هذه الليلة فأردت أن أخبركم فتلاحا رجلان فأنسيتها لكني سجدت صبيحتها في ماء وطين».

كتاب الحج

  هو بفتح الحاء وكسرها، والفتح أكثر.

  ويقال للحج نسك بإسكان السين، وهو اسم لكل عبادة، وبضم السين الذبح. قال تعالى: {فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ}⁣[البقرة: ١٩٦]. والمنسك: موضع الذبح، قال تعالى: {وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا}⁣[البقرة: ١٢٨]، ويطلق على العبادة.

  قال تعالى: {لِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا}⁣[الحج ٦٧]. أي عبادة، وهو في اللغة: القصد للشيء المعظم.

  قال المخبل السعدي:

  وأشهد من عوف حلولاً كثيرة ... يحجون سبب الزير قان المزعفر

  ويروى حولاً جمع حول، وحلولاً جمع حلة، بكسر الحاء، وهم القوم النازلون وقوله تعالى لنبيه إبراهيم # لما قال الله تعالى: {وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا}⁣[الحجر: ٢٧]. قال: يا رب وأين يبلغ نداءي، فقال الله تعالى: