الكفاءة
الكفاءة
  ومن الحجة على أحمد بن حنبل والثوري: أن نكاح المرأة لا يصح من غير كفء، لحديث فاطمة بنت قيس أنه ÷ أمرها أن تنكح أسامة، وهو مولى وهي قرشية.
  وزواجة النبي زينب بنت العاص بن الربيع.
  وعثمان تزوج أم كلثوم ورقيه، وعمر تزوج بنت علي أم كلثوم، وولدت له زيداً، ونكاح بلال بهاله أخت. عبد الرحمن بن عوف وبلال مولى عتيق لأبي بكر، وهذه حجج من لم يعتبر الكفاءة، إلا في الدين يطابقها قوله تعالى: {إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ}[الحجرات: ٣١]، وقوله ÷: «كلكم بنو آدم طف الصاع ولا فضل لبعضكم على بعض إلا بالتقوى». وما روي عن #: الناس من جهة التمثيل أكفاء أبوهم آدم والأم حوى وقياساً على القصاص والدية.
  وإنما تعتبر الكفاءة عند من [اعتبرها(١)] في حق النساء لا في حق الرجال، لأنه لا غضاضة عليهم في نكاح من ليس بكفء.
  وإذا زوجها الوليان من غير إذنها، ودخل أحدهما بها برضاها، صح نكاحه، لما روي أن موسى بن طلحة أنكح بالشام أم اسحاق بنت طلحة من زيد بن معاوية، ثم إن يعقوب بن طلحة، أنكحها من الحسن بن علي بالمدينة ولم تمكث إلا ليلة أو ليلتين أو ثلاثاً، ثم دخل بها الحسن بن علي، فلما بلغ معاوية قال: امرأة جامعها زوجها.
  وكان الحسن بن علي كثير النكاح. قيل: نكح ثلاثمائة امرأة، وكان # يرسل أربعاً ويعقد على أربع، ولقد قال علي #: إن ابني هذا
(١) في ب: يعتبرها.