باب الفراش
  والمختار: أنه إذا قدر على إنزال المني لحق به، ولا معنى لقول أهل الطب أنه إذا قطع ذكره دون أنثييه أو انثياه دون ذكره أنزل ماءً رقيقاً، لا ينعقد منه الولد. وإذا قطع ذكره وأنثياه، فإنه يتعذر منه الإنزال.
  ومن حجة ش على القافة: أنه لما لا عن هلال بن أمية امرأته وكانت حاملاً، فقال الرسول ÷ بعد فراغه من اللعان: «إن جاءت به أصيهب أثيبج خمش الساقين فهو لزوجها هلال، وإن جاءت به أورق جعداً جمالياً خدلج الساقين سابغ الإليتين فهو للذي رميت به». فجاءت به جعداً جمالياً خداج الساقين سابغ الاليتين، فقال الرسول ÷: «لولا الإيمان لكان لي ولها شأن».
  قال الإمام #: القائف: [هو] الذي يعرف الشبه فيلحق الولد به في زمن الجاهلية. والعائف: الذي يعرف زجر الطير ويعرف مواقعها ومساقطها وهو ضرب من الكهانة. وفي الحديث: «من أتى عرافاً أو عائقاً أو منجماً أو كاهناً [ثم](١) يصدق له بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد».
  والأصيهب: تصغير الأصهب، بالصاد المهملة، والصهوبة في الشعر: هي الشقرة وقوله أثيبج: تصغير أثبج والثبج بالثاء المثلثة الفوقانية، والباء الموحدة التحتانية والجيم: هو الوسط من كل شيئ. وقيل: هو ما بين الكاهل والظهر.
  وفي كلام أمير المؤمنين كرم الله وجهة في حرب صفين: اضربوا هذا الثبج، يعني: وسط العسكر، فإن الشيطان، كامن في كسره.
  وقوله خمش الساقين بالخاء بنقطة من أعلاها وبشين بثلاث من أعلاها، وهو دقيق الساقين.
  والأورق: هو الذي لونه بين السواد والبياض.
(١) ثم: ساقطة من ب.