عملنا في تحقيق الكتاب
  قمنا بشرح الألفاظ الغريبة في الأحاديث المحتاجة إلى ذلك من النهاية لابن وغيرها، وكذلك الغريب من الألفاظ اللغوية من القاموس وغيره.
  ومع هذا كله فلا نقول أنا قد أعطينا كل ما يستحقه من الخدمة فهو يستحق أكثر من ذلك ولكن هذا الذي قدرنا عليه {وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا}[الطلاق: ٧].
  وقد استمر عملنا في هذا الكتاب عاما أو أكثر نسأل الله تعالى أن يتقبل منا هذا العمل، وأن يجعله خالصا لوجهه الكريم، وأن يثبته في موازين حسناتنا إنه على كل شيء قدير.
  كما نرجوا من القارئ الكريم أن يعذرنا فيما وجد من خطأ فإن الإنسان محل الخطأ والنسيان ولا يسلم من الخطأ إلا كلام الله تعالى ورسوله المؤيد بالعصمة ÷، ولهذا قال الله تعالى {وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ٨٢}[النساء]، وأن يقدر منا هذا العمل الذي استغرق من وقتنا وجهدنا الشيء الكثير.