نجوم الأنظار وتخريجه مواهب الغفار،

عبدالله بن الحسن القاسمي (المتوفى: 1375 هـ)

فصل ويكره الخ

صفحة 218 - الجزء 1

  فصل «٣» ويكره تخطي الرقاب لقوله ÷ «من تخطى ...» [٥٢٨] عند الترمذي إلا الإمام للعذر لفعله ÷ في مرضه [٥٢٩] وإزالة الغير من مجلسه ولكن يقول تفسحوا [٥٣٠]. ولا يكره له إن [٥٢٩] قام له غيره لكن يكره للفاعل أن يتأخر إلى دونه في الفضل إذ أثر غيره بالقرية ومن نعس تحول ليستيقظ للخبر [٥٣١]، ولا يشبك الأصابع ولا يحتبي للخبر [٥٣٢].

  وندب تلاوة الكهف يومها لقوله ÷ «من قرأ ..» الخبر [٥٣٣]، وتكرير الصلاة ليلتها ويومها على النبي ÷ للخبر [٥٣٤] (الإمام يحيى) ويصلي قبلها وبعدها ما يعتاده مع الظهر.

  ويجوز الكلام عند قعود الإمام بين الخطبتين وقبلهما [٥٣٥].


فصل ويكره الخ

  قوله: لقوله ÷ «من تخطى ..» عن معاذ بن انس الجهني قال: قال رسول الله ÷: «من تخطى رقاب الناس يوم الجمعة اتخذ جسرا إلى جهنم» أخرجه ابن ماجة والترمذي، وفي الباب عن عبد الله بن بسر عند أبي داود والنسائي واحمد وصححه ابن خزيمة وغيره، وعن أرقم بن أبي الأرقم عند أحمد والطبراني في الكبير، وعن جابر عند ابن ماجة، وعن عثمان بن الأزرق عند الطبراني في الكبير، وعن أبي الدرداء عن الطبراني في الأوسط، وعن انس عنده في الصغير وفيه غير ذلك ولا يخلو بعضها من طعن في سنده لكن بعضها يعضد بعضا، والله اعلم.

  قوله: لفعله ÷ هو في حديث مرض موته ÷ قال في التخريج: قال في احد رواياته فخرج يتهادى بين رجلين احدهما العباس حتى جلس إلى جنب أبي بكر وهو يؤم الناس الحديث وقد تقدم بعض رواياته اهـ. قلت: وفي أصول الأحكام، وعن أبي بكر انه حين أم الناس في آخر مرض رسول الله ÷ وجد خفة فخرج إلى المسجد يتهادى بين اثنين قامهم في بعض صلاتهم - وخرج ابوبكر عن الإمامة والمأمومون من الإنتمام به، وعن عائشة أن النبي ÷ لما جاء جلس على يسار أبي بكر - اهـ، وأخرج البخاري عنها نحو ذلك.

  قوله: ولكن يقول تفسحوا لفظه عن جابر قال: قال رسول الله ÷: «لا يقيمن أحدكم أخاه يوم الجمعة ثم يخالف⁣(⁣١) إلى مقعده فيقعد فيه ولكن يقول افسحوا» أخرجه أحمد ومسلم، وعن نافع قال: سمعت ابن عمر يقول نهى رسول الله ÷ أن يقيم الرجل الرجل من مقعده ويجلس فيه، قبل لنافع في الجمعة؟ قال: في الجمعة وغيرها - أخرجه بخاري ومسلم.

  قوله: تحول ليستيقظ للخبر عن النبي ÷ انه قال: «إذا نعس أحدكم يوم الجمعة فليتحول من مجلسه ذلك» أخرجه أحمد والترمذي.

  قوله: ولا يشبك الأصابع ولا يحتبي للخبر عن كعب ابن عجرة قال: سمعت رسول الله ÷ يقول «إذا توضأ أحدكم فأحسن الوضوء ثم خرج عامدا إلى المسجد فلا يشبكن يديه فأنه في صلاة» أخرجه ابوداود والترمذي، وعن معاذ بن انس الجهني أن النبي ÷ نهي عن الحبوة يوم الجمعة والإمام يخطب - أخرجه أحمد وابوداود والترمذي.

  قوله: لقوله ÷ لمن قرأ الخبر عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله ÷ قال: «من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين» أخرجه النسائي والبيهقي مرفوعا والحاكم مرفوعا وموقوفا.

  قوله: وتكرير الصلاة على النبي ÷ للخبر عن النبي ÷ قال: «إن أقربكم إلي في الجنة أكثركم علي صلاة فأكثروا من الصلاة علي في الليلة الغراء واليوم الأزهر» يعني ليلة الجمعة ويومها - رواه في الانتصار وفي معناه أحاديث أخر.

  قوله: ويجوز الكلام الخ عن انس قال: كان رسول الله ÷ ينزل من المنبر يوم الجمعة فيكلمه الرجل في الحاجة ويكلمه ثم يتقدم إلى مصلاه فيصلي - اخرجه بخاري ومسلم واحمد والترمذي والنسائي، وعن ثعلبة بن مالك: قال كانوا يتحدثون يوم الجمعة وعمر جالس على المنبر فإذا سكت المؤذن قام عمر فلم يتكلم احد حتى يقضي الخطبتين كلتيهما فإذا قامت الصلاة ونزل عمر تكلموا - رواه الشافعي في مسنده.


(١) في تخريج ابن بهران ثم يخالفه تمت.