نجوم الأنظار وتخريجه مواهب الغفار،

عبدالله بن الحسن القاسمي (المتوفى: 1375 هـ)

باب التيمم

صفحة 94 - الجزء 1

باب التيمم

  أسبابه ثلاثة:

  الأول: عدم الماء، والتيمم واجب لعدم الماء في السفر إجماعا للآية⁣(⁣١)، (العترة ومالك والشافعي وابويوسف ومحمد بن الحسن والاوزاعي) وكذا في الحضر لعموم {فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً}⁣[النساء: ٤٣] [المائدة: ٦]، وكالسفر⁣(⁣٢)، ولحديث أبي ذر الصعيد الطيب - الخبر [٢٥٢]، وخبر (الإمام زيد) «جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا» [٢٥٣] (العترة ومالك والمزني والأوزاعي والليث بن سعد) ولا يقضي⁣(⁣٣) كالمسافر والمريض، وقوله⁣(⁣٤) ÷ «لا ظهران في يوم» [٢٥٤] (العترة، والشافعي وابويوسف) والطلب واجب لقوله تعالى {فَلَمْ تَجِدُوا}⁣[النساء: ٤٣]، ولأمره ÷ عليا [٢٥٥]، وأمر علي الحسنين في طلبه [٢٥٦]: والطلب بالتلفت والمشي والسؤال، ولا يلزمه الطلب بعد ظن عدم وجوده في الوقت أو ظن حصول مشقة لما في الجامع الكبير عن علي #، قال: إذا اجتنبت فاسأل عن الماء جهدك فان لم تقدر عليه فتيمم - الخبر [٢٥٧]،


باب التيمم

  قوله: الحديث أبي ذر عن النبي ÷ انه قال: «الصعيد الطيب طهور لمن لم يجد الماء ولو إلى عشر حجج فإذا وجدت الماء فامسسه بشرتك» رواه في الأصول والشفاء، وفي الباب عن أبي ذر أيضا عند أبي داود والترمذي والنسائي.

  قوله: جعلت الخ عن علي قال: قال رسول الله ÷: أعطيت ثلاثا لم يعطهن نبي قبلي جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا قال الله تعالى {فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا}⁣(⁣٥) الخبر رواه في المجموع والأصول ونحوه في الشفاء، وعن حذيفة قال: قال رسول الله ÷: «جعلت تربتها لنا طهورا إذا لم نجد الماء» يعني الأرض - رواه في الأصول والشفاء، وأخرج مسلم نحوه، وفي الباب عن جابر عند النسائي وعن عوف بن مالك عند ابن حبان وعن انس عند أبي الجارود.

  قوله: وقوله ÷ «لا ظهران في يوم» رواه في الشفاء، وأخرج الدار قطني عن (ابن عمر مرفوعا) «لا تصلوا صلاة في يوم مرتين» وأصله عند أحمد وأبي داود والنسائي وابن خزيمة وابن حبان وصححه ابن السكن⁣(⁣٦).

  قوله: ولأمره الخ روي أن النبي ÷ له بعث عليا في طلب الماء - رواه في الشفاء وأخرجه بخاري.

  قوله: وأمر علي الخ روي أن عليا # بعث الحسن والحسين في طلب الماء - رواه في الشفاء.

  قوله: عن علي # إذا اجتنبت فاسأل عن الماء جهدك فان لم تقدر عليه فتيمم وصل فإذا قدرت على الماء فاغتسل - أخرجه عبد الرزاق هكذا في الكنز.


(١) وهي قوله تعالى {وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا}⁣[النساء: ٤٣]. تمت.

(٢) فإن الحاضر عادم للماء فوجب أن ينتقل فرضه إلى التيمم كالمسافر. تمت شرح بحر للإمام عز الدين.

(٣) أي المتيمم في الحضر ما صلى متيمما حال الياس من الماء ولا يعيد. تمت بحر.

(٤) في البحر: ولقوله اهـ وهو الصواب. تمت.

(٥) الآية في [المائدة: ٦]. تمت.

(٦) ابن السكن بفتح السين المهملة وفتح الكَافِ وَهُوَ الحَافِظ أَبُو عَلِيٌّ سَعِيدُ بنُ عُثمَانَ بن سعيد بن السكن البَغدَادِي نزل مصر، وَوُلِد سنة أربع وتسعين ومائتين، وثوقي سنة ثلاث وَخَمْسِينَ وَثَلاثِمِائَةٍ تمت سبل السلام ج ١ - ص ٧٦.