نجوم الأنظار وتخريجه مواهب الغفار،

عبدالله بن الحسن القاسمي (المتوفى: 1375 هـ)

باب صفة الصلاة

صفحة 152 - الجزء 1

باب صفة الصلاة

  ثنائية وثلاثية ورباعية، ولها شروط وأركان وسنن وهيئات؛ فالشروط قد مرت، والباقي سيأتي إن شاء الله.

  (العترة والفريقان) والتوجه⁣(⁣١) مشروع ندبا لفعله ÷، (الحسن بن يحيى والمؤيد بالله ومحمد بن منصور) وهو: وجهت وجهي [إلى] من المسلمين [١٩٥] لرواية (الإمام زيد #) في المجموع. (علي # ثم الإمام زيد والباقر والصادق وعبد الله بن الحسن وعبد الله بن موسى والحسن بن زيد و الحسن بن يحيى وأحد أقوال القاسم والمؤيد بالله وابوطالب والقاسم بن محمد والإمام إبراهيم بن محمد⁣(⁣٢) والإمام ومحمد بن إسماعيل الأمير ومحمد بن منصور والفقهاء الأربعة) ووقته بعد الإحرام لخبر المجموع كان إذا افتتح بالتكبير «قال وجهت وجهي»، ونحوه. وخبر (عائشة) شاهد له انه ÷ إذا كبر وافتتح الصلاة يقول «سبحانك اللهم» الخ [١٩٦]، وقواه المتوكل على الله، قال (الإمام): واحسبه قول السيد علي بن حسين الشامي، قال: وهو اختيار جماعة من الآل من معاصرينا اهـ.

  (المؤيد بالله) وأول من قال بتقديم التوجه (القاسم)، ومن قبله من العترة يخالفونه في ذلك وفي الباب أحاديث أخر تدل على وقوع الاستفتاح بعد التكبير وهي [لا]⁣(⁣٣) يُعارض ثبوتُها من نفاها، وأيضا فغاية ما يدل عليه النفي انه ÷ فعل الواجب فقط كما في حديث المسيء صلاته [١٩٧] وذلك لا يلزم منه عدم مشروعية الاستفتاح الثابت بادلته بل يؤخذ منه كونه سنة غير واجب وهو المطلوب.


باب صفة الصلاة

  قوله: لفعله ÷ سيأتي.

  قوله: وهو وجهت الخ عن علي # انه [كان]⁣(⁣٤) إذا استفتح الصلاة قال: وجهت -، وفي بعض النسخ كان إذا استفتح الصلاة قال: الله اكبر وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفا مسلما وما أنا من المشركين إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العاملين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا من المسلمين أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، ثم يبتدئ ويقرأ - رواه في المجموع، ورواه في الشفاء والأصول مرفوعا بدون التعوذ -، وهو في العلوم موقوفا، وفيه روايات عند الطحاوي وأبي داود ومسلم والترمذي وابن ماجة والنسائي واحمد وابن حبان و (الشافعي) والبزار، وروى (القاسم بن إبراهيم) عن حذيفة انه سمع رسول الله ÷ يقول حين افتتح الصلاة: «الله اكبر ذو الملكوت⁣(⁣٥) والجبروت والكبرياء والعظمة» رواه في العلوم والجامع الكافي.

  قوله: وخبر (عائشة) أن رسول الله ÷ كان يقول إذا كبر وافتتح الصلاة: «سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك وجل ثناؤك وتقدست أسمائك ولا إله غيرك» رواه في الانتصار، وأخرجه ابوداود بدون الله اكبر - والدار قطني والترمذي وابن ماجة والحاكم، وأخرجه الدار قطني من رواية انس، ولبخاري ومسلم والترمذي والنسائي واحمد مثله عن أبي سعيد.

  [(قوله): وفي الباب أحاديث تدل على وقوع الاستفتاح بعد التكبير يعني حديث عائشة، وحديث حذيفة]⁣(⁣٦).

  قوله: حديث المسيء الخ روي أن النبي ÷ لو كان جالسا في المسجد فدخل رجل المسجد فقال ÷: «إذا قمت إلى صلاتك فكبر ثم أقرء إن كان معك قرءان» رواه في الشفاء والأصول واخرج نحوه ابوداود والنسائي.


(١) في المسودة والبحر: التوجه بدون واو. تمت.

(٢) هو إبراهيم بن محمد بن أحمد بن عزالدين بن علي بن الحسين بن الإمام عز الدين بن الحسن تمت من الجواهر المضيئة للمؤلف |.

(٣) ما بين المعكوفين من الروض، ولفظه فيه وهي مثبتة لا يعارض ثبوتها بنفي من نفاها. تمت.

(٤) من المسودة تمت.

(٥) في المسودة: ذا الملكوت، وما أثبتناه من العلوم وهو الصواب. تمت.

(٦) من المسودة تمت.