فصل وندب الخ
  (ابوطالب والإمام يحيى والشافعي) والقراءة في آخر الأولى، (الإمام يحيى) والدعاء للمؤمنين في الثانية، قلت: وكل هذا لفعله ÷ [٥١٥]، وفعل علي # [٥١٦] قال تعالى {فَاتَّبِعُوهُ}[الأنعام: ١٥٣]، وقال ÷: «كما رأيتموني».
  (الإمام يحيى) واقل ما يجزي الحمد والصلاة على نبيئه ÷، (الإمام) وآله لوجوب القرآن(١) [٥١٧] وأطيعوا الله يرحمكم الله وقراءة آية.
  فصل «٢» وندب أن يأتي بما يقرب إلى فهم السامع من العربية ولا يجزي بالفارسية في حقنا(٢) إذ لم يشرع ولقوله ÷ عند الشيخين «من صنع أمرا على غير أمرنا فهو رد» [٥١٨].
  وندب تقصير الخطبة وتطويل الصلاة لقوله ÷ «طول صلاة الرجل» الخبر [٥١٩]، ويرتفع الخطيب لفعله ÷ [٥٢٠].
  قوله: قلت وكل هذا لفعله ÷ في الشفاء خبر لأن النبي ÷ كان يقول إذا خطب «الحمد لله نحمده ونستعينه» إلى آخره، وفيه خبر لأن النبي ÷ كان يعظ الناس بمواعظ كثيرة مختلفة نحو قوله: «ألا وان الدنيا عرض حاضر يأكل منه البر والفاجر الا وان الآخرة وعد صادق يحكم فيه ملك قادر»، وفيه خبر ونحو ما روى جابر أن النبي ÷ خطب يوم جمعة فحمد الله وأثنى عليه ثم يقول على اثر ذلك وقد علا صوته واشتد غضبه واحمرت وجنتاه كأنه منذر جيش «بعثت أنا والساعة كهاتين»، وأشار بإصبعيه الوسطى والتي تلي الإبهام، ثم يقول «إن أفضل الحديث كتاب الله وخير الهدى هدى محمد وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة، من ترك مالا فلأهله ومن ترك دينا أو ضياعا فإلي» وفيه خبر ولما روت أم هشام قالت تلقفت سورة قاف من رسول الله ÷ إذا خطب يوم الجمعة - وفيه خبر لما روي كان يستغفر في خطبته للمؤمنين والمؤمنات.
  قوله: وفعل علي # قلت وخطب أمير المؤمنين # أكثر من أن تحصى وقد دون الحفاظ بعضها في بطون الكتب فمنها ما رواه ابوطالب في أماليه عن عبدالله الازدي عن أبيه: قال: سمعت أمير المؤمنين عليا # يخطب بهذه الخطبة يقول الحمد لله الذي خلق السموات والأرض إلى أن قال: الحمد لله الذي لا مقنوط من رحمته إلى أن قال # ونشهد أن لا اله إلا الله إلى أن قال: ونشهد أن محمدا عبده ورسوله ÷ إلى أن قال: أوصيكم بتقوى الله إلى أن قال ﷽، ثم قرأ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ١}[الإخلاص: ١] ثم جلس ثم قام فقال: الحمد لله احمده واستعينه إلى أن قال: واشهد أن لا اله إلا الله إلى أن قال: واشهد أن محمدا عبده ورسوله إلى أن قال: اوصيكم عباد الله بتقوى الله إلى أن قال: ثم اخذ في الدعاء للمؤمنين والمؤمنات ودعا على أهل الشرك ثم قرأ {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ}[النحل: ٩٠] إلى آخر الآية.
  قوله: لوجوب القرآن روي عن علي # انه قال: سمعت رسول الله ÷ يقول «إذا صليتم علي فصلوا على آلي معي فإن الله لا يقبل الصلاة علي إلا مع آلي» رواه في الشفاء.
فصل وندب الخ
  قوله: من صنع الخ عن النبي ÷ «من صنع أمرا على أمرنا فهو رد» أخرجه بخاري ومسلم وابوداود.
  قوله: لقوله ÷ طول صلاة الرجل الخبر عن عمار بن ياسر قال: سمعت رسول الله ÷ يقول «طول صلاة الرجل وقصر خطبته من فقهه فاقصروا الخطبة وأطيلوا الصلاة وان من البيان سحرا» أخرجه مسلم ونحوه في الشفاء.
  قوله: ويرتفع الخطيب كفعله ÷ فإنه ÷ كان يخطب على المنبر - وقد وردت أحاديث كثيرة تتضمن ذلك، وعن ابن عمر قال: كان النبي ÷ يخطب إلى جذع فلما اتخذ المنبر تحول إليه فحن الجذع فأتاه فمسح بيده عليه - أخرجه البخاري والترمذي، وفي ذلك أحاديث أخر.
(١) أي لوجوب أن يقرن الآل مع النبي ÷ الله إذا صلي عليه. تمت.
(٢) أي في حق العرب. تمت.