نجوم الأنظار وتخريجه مواهب الغفار،

عبدالله بن الحسن القاسمي (المتوفى: 1375 هـ)

فصل في رطوبة الكافر

صفحة 46 - الجزء 1

  الثالث: الكلب عند (زيد بن علي والهادي والمؤيد بالله وأبي طالب ثم الشافعي)، وكذا شعره⁣(⁣١)، يدل على شدة استقذاره وعظم نجاسته تجنب الملائكة [١٣]، والنبي ÷ دخول دور وفيها كلب [١٤] مع دخولهم دورا وفيها كنف.

  الرابع: الخنزير لقوله تعالى {فَإِنَّهُ رِجْسٌ}⁣[الأنعام: ١٤٥](⁣٢)، (القاسم⁣(⁣٣) ثم أبو حنيفة) شعره نجس ويخرز به والترك أفضل.

  فصل «٢» (زيد بن علي والباقر والمؤيد بالله والإمام يحيى والمنصور بالله والأمير الحسين ثم الفريقان والإمام) ورطوبة الكافر طاهرة لقوله تعالى: {وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ}⁣[المائدة: ٥]، ولما ثبت أن أبا سفيان كان يدخل مسجد رسول الله ÷ وهو مشرك [١٥]، ولما روى أنه ÷ ربط مشركا إلى سارية من سواري المسجد [١٦]، وأوضح منه أكله ÷ للجبن المجلوب من بلاد النصارى [١٧] عند أبي داود، والإجماع على جواز مباشرة المسبية قبل إسلامها، وإطعامه ÷ وأصحابه للوفود والأسارى من المشركين في آنيتهم [١٨] مع عدم ورود غسل شيء منها، واكله ÷ من طعام اليهودية المسموم [١٩] عند (أبي طالب)، ولما روي أنه ÷ توضأ من مزادة مشركة [٢٠]،


  قوله: تجنب الملائكة عن علي # عن النبي ÷ أنه قال: «لا تدخل الملائكة بيتا فيه صورة ولا كلب ولا جنب» أخرجه ابوداود والنسائي.

  قوله: والنبي ÷ روي أن النبي ÷ دعي إلى دار فلم يجب، فقيل له في ذلك فقال: «إن في دار فلان كلبا» فقيل وفي دار فلان هرة، فقال: «إن الهرة ليست بنجسة» رواه في الشفاء والمهذب، وفي الشفاء عن عبد الله بن المغفل عن النبي ÷ قال: «إذا ولغ الكلب في الإناء فاغسلوه سبع مرات وعفروه الثامنة بالتراب»، وأخرجه أحمد ومسلم وابوداود والنسائي وابن ماجة.

  قوله: ولما ثبت أن أبا سفيان كان يدخل مسجد رسول الله ÷ وهو مشرك، وأن وفد نجران نزلوا المسجد بعد نزول هذه الآية يعني قوله تعالى {إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ}⁣[التوبة: ٢٨] - هكذا في الشفاء.

  قوله: ولما روي أنه ÷ ربط مشركا إلى سارية من سواري المسجد - رواه في الشفاء قوله أكل النبي ÷ للجبن المجلوب من بلاد النصارى - أخرجه ابوداود من حديث ابن عمر.

  قوله: وإطعامه ÷ الخ في المنهاج الجلي، وروينا عن النبي ÷ أنه كان يراطبهم ويواكلهم ويتضيف عندهم - اهـ يعني المشركين.

  قوله: واكله ÷ الخ عن علي # قال: أهدت الخيبرية شاة مصلية إلى رسول الله ÷ وعنده رجلان فقالت: هذه يا أبا القاسم هدية فأخذ احدهما لقمتين والآخر لقمة واخذ رسول الله ÷ الذراع، وقد كانت سألت أي شيء يحب من الشاة؟ فلما اخذ ÷ الذراع كلمته⁣(⁣٤) فقالت: هي مسمومة؛ فوضعها وقال للرجلين: «أنتما! لا تأكلان» فأما صاحب اللقمتين فلم يلبث أن مات وأما صاحب اللقمة فمكث يومين وليلتين ومات فقال لها وهي زينب بنت الحارث أخت مرحب: «يا عدوة الله ما دعاك إلى هذا»؟ قالت: قتلت رجالي، فقلت: إن كان ملكا أرحت الناس منه وإن كان نبينا فيُعلم - رواه (ابوطالب) في أماليه.

  قوله: توضأ النبي ÷ من مزادة مشركة - رواه في الشفاء، وفي حديث لبخاري ومسلم أنه ÷ استقى هو وأصحابه من مزادة مشركة في غزوة تبوك -، ....


(١) كالخنزير اهـ بحر، بجامع أنه كلا منهما في حياته نجس. تمت شرح بحر.

(٢) والضمير للخنزير إذ هو أقرب المذكورين. تمت.

(٣) رواه عنه في شرح البحر للإمام عزالدين. تمت.

(٤) أي الذراع. تمت.