نجوم الأنظار وتخريجه مواهب الغفار،

عبدالله بن الحسن القاسمي (المتوفى: 1375 هـ)

فصل وفروضه ثمانية

صفحة 363 - الجزء 1

فصل «٣» وفروضه ثمانية: -

  الأول: النية.

  الثاني: الطهارة لقوله ÷ «الطواف بالبيت صلاة» الخبر [١٢٧].

  الثالث: الستر لقوله ÷ «لا يطوف بالبيت عريان» [١٢٨]، وكالصلاة، (الإمام) والثوب النجس كالحدث وهو إجماع أهل البيت $، ذكره في شرح الإبانة فلا بد من طهارته كالصلاة، (الإمام) فلو احدث في الطواف توضئ وبنى كالصلاة، (ابوطالب) ويقطع للأعذار كالجماعة والشرب والزحم⁣(⁣١) ويبني بلا خلاف اهـ، ولغير عذر يستأنف وإلا لزمه دم إذا والى ÷ ولم يفرق [١٢٩] وقد قال: «خذوا» الخبر. «من ترك» الخبر، قال (الأمير الحسين) وهو إجماع.

  الرابع: جعل البيت على يساره لفعله ÷ يبدأ بالحجر الأسود ويتمسح به في كل شوط فان لم يستطع ففي الأول والآخر لخبر علي # [١٣٠].

  الخامس: كونه داخل المسجد خارج الحجر ليعم البيت الطواف لقوله ÷ «انه منه» [١٣١].

  السادس: التسبيع لفعله ÷.

  السابع: توقي الأوقات الثلاثة المنهي عن الصلاة فيها لقوله ÷ «الطواف بالبيت صلاة»، ويجوز في المكروهة⁣(⁣٢) لفعل الحسنين @، وغيرهما -.

  الثامن: ركعتان خلف مقام إبراهيم صلى الله عليه عند (القاسم والهادي ثم أبي حنيفة) لفعله ÷ [١٣٢]، ولخبر علي #.


  قوله: لقوله ÷ «الطواف بالبيت صلاة إلا أن الله قد أباح فيه النطق فمن نطق فلا ينطق فيه إلا بخير»، وفي بعض الأخبار «إلا أن الله قد أباح فيه الكلام» هكذا لفظ الشفاء، وفي الباب عن ابن عباس عند الترمذي وعن طاووس عن رجل أدرك النبي ÷ عند النسائي.

  قوله: «لا يطوف بالبيت عريان» هذا من طرف حديث مشهور في السيرة وذكره في المسائل أخرجه من حديث أمير المؤمنين سعيد بن منصور وابن أبي شيبة واحمد والترمذي وصححه، وابن المنذر والنحاس والحاكم، وصححه ابن مردويه والبيهقي في الدلائل، وأخرجه من حديث ابن عباس الترمذي وحسنه، وابن أبي حاتم والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي في الدلائل، وأخرجه ابن أبي حاتم من حديث سعد بن أبي وقاص.

  قوله: إذ والى ÷ روى عمر لما قدم رسول الله ÷ طاف بالبيت سبعا وصلى خلف مقام إبراهيم ركعتين ثم طاف بين الصفا والمروة سبعا - رواه في الشفاء، قلت: ولم ينقل لنا انه ÷ فرق بين شيء من أشواط الحج.

  قوله: خذوا الخبر،

  وقوله: من ترك الخبر تقدما.

  قوله: لفعله ÷ تقدم في حديث جابر، وفي حديث له انه ÷ طاف على يمينه⁣(⁣٣) رواه في الشفاء، وأخرجه مسلم والنسائي.

  قوله: لخبر علي # عن علي # قال: أول ما يدخل مكة يأتي الكعبة فيتمسح بالحجر الأسود ويكبر ويذكر الله ويطوف فإذا انتهى إلى الحجر الأسود فذلك شوط - هكذا في الأصول، وقد تقدمت رواية المجموع، ورواية فعله ÷.

  قوله: وانه منه عن النبي ÷ انه قال لعائشة حين سألت عن الحجر قال: «هو من البيت ولولا حدثان قومك بالإسلام لرددته إلى حيث بناه إبراهيم صلى الله عليه» رواه في الشفاء، ولبخاري واحمد ومسلم نحوه.

  قوله: لفعله ÷ وتقدم معناه في الأحاديث السابقة.

  قوله: لقوله ÷ «الطواف بالبيت صلاة».

  وقوله: لفعل الحسنين وغيرهما تقدما⁣(⁣٤).

  قوله: لفعله ÷ روى جابر أن النبي ÷ طاف سبعا وصلى خلف المقام ركعتين - رواه في الشفاء. وفي الأصول نحوه، واخرج معناه أحمد ومسلم والنسائي.

  قوله: ولحديث علي # تقدم.


(١) أي الازدحام. تمت.

(٢) يعني بعد الفجر والعصر. تمت.

(٣) أي البيت، وفي الشفاء: يجعل البيت على يساره ويأخذ في المشي عن يمينه. تمت.

(٤) في باب الأوقات. تمت.