باب الأذان
باب الأذان
  الأذان: هو الإعلام للصلاة بألفاظ مخصوصة، (العترة وابوطالب) مشروع، (القاسمية) عُلِّمه ليلة المعراج [٧٨]،
باب الأذان
  قوله: ليلة المعراج عن علي # قال: قال رسول الله ÷: «لما بُدئت بتعليم الأذان أتاني جبريل بالبراق(١) فاستصعبتْ(٢) عليه ثم أتاني بدابة يقال لها برقة فاستصعبت عليه فقال لها جبريل #: اسكني بُرقة فما يركبك احد أكرم من محمد فسكنت» قال رسول الله ÷: «فركبت حتى انتهيت(٣) إلى الحجاب الذي يلي الرحمن(٤) تبارك وتعالى فخرج ملك من وراء الحجاب فقال: الله اكبر الله اكبر» فقال(٥): «فقلت: يا جبريل ومن هذا المَلك؟ قال: والذي أكرمك بالنبوءة ما رأيت هذا الملك قبل ساعتي هذه، فقال: الله اكبر الله اكبر فنودي من وراء الحجاب صدق عبدي أنا اكبر اكبر» قال رسول الله ÷: «فقال الملك: اشهد أن لا إله إلا الله اشهد أن لا اله إلا الله، فنودي من وراء الحجاب صدق عبدي أنا الله لا اله إلا أنا» قال رسول الله ÷: «فقال الملك: اشهد أن محمدا رسول الله اشهد أن محمدا رسول الله، فنودي من وراء الحجاب صدق عبدي أنا أرسلت محمدا رسولا» قال رسول الله ÷: «فقال الملك: حي على الصلاة على الصلاة، فنودي من وراء الحجاب صدق عبدي ودعا عبدي إلى عبادتي(٦)» قال رسول الله ÷: «فقال الملك: حي على الفلاح حي على الفلاح، فنودي من وراء الحجاب صدق عبدي ودعا إلى عبادتي قد افلح من واظب عليها» قال رسول الله ÷: «أكمل الله لي الشرف على الأولين والآخرين» رواه في صحيفة علي بن موسى الرضى، وأخرجه في تاريخ الخميس(٧) بلفظه وزيادة «حي على خير العمل»، ومن طرف حديث المعراج: ثم انتهى إلى سرادقات(٨) الحجب والأنوار فخرج مَلك من تحت الحجب وهو ينادي بصوته: الله اكبر الله أكبر فأجابه مجيب من خلف تلك الأنوار صدق عبدي أنا الكبير وأنا الأكبر، فقال الملك: اشهد أن لا اله إلا الله، فقال الملِك: صدق عبدي لا اله إلا أنا، فقال الملك: اشهد أن محمدا رسول الله، فقال الملِك: صدق عبدي هو رسولي وأنا أرسلته، إلى آخر الأذان - رواه في الانتصار، وفي العلوم بسنده إلى أبي القاسم محمد بن علي بن أبي طالب # لما سأله أبو العلاء ألا تحدثني عن هذا الأذان؟ فإنا نقول إنما رآه رجل من الأنصار في المنام فأخبر به رسول الله ÷ فأمره أن يعلمه بلالا فأذن، قال: ففزع لذلك وقال: ويحكم ألا تتقون الله عمدتم(٩) إلى أمر من جسيم أمر دينكم فزعمتم أنما رآه رجل في المنام رؤيا، قال: قلت فكيف كان إذا؟! قال: كان أن رسول الله ÷ اسري به حتى انتهى إلى ما شاء الله من السماء ففرضت عليه الصلاة فبعث الله ملكا ما رؤي في السماء قبل ذلك اليوم فقال: الله اكبر الله اكبر، فقال: صدق عبدي أنا اكبر، ثم قال: اشهد أن لا اله إلا الله، فقال: صدق عبدي ما من اله غيري أنا الله لا اله إلا أنا، ثم قال: اشهد ان محمدا رسول الله فقال: صدق أنا أرسلته وأنا اصطفيته وأنا اجتبيته، ثم قال: حي على الصلاة، فقال [الله تعالى](١٠): صدق عبدي دعا إلى فريضتي فمن مشى إليها راغبا فيها كانت كفارة لما مضى من ذنبه، ثم قال: حي على الفلاح، فقال الله: صدق عبدي فمني الفلاح والنجاح، ثم قال: قد قامت الصلاة، فقال الله: صدق عبدي فقد أقمتها وحددتها، قال: فأم رسول الله ÷ يومئذ أهل السماء فتم له شرفه يومئذ على جميع الخلائق -، ورواه في الجامع الكافي، وفي الشفاء وروى الباقر محمد بن علي السجاد بن الحسين السبط بن علي الوصي، والقاسم بن إبراهيم، والهادي يحيى بن الحسين الحافظ، والناصر الحسن بن علي #: أن الله تعالى علمه رسول الله ÷ ليلة اسري به من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى أمر الله تعالى ملك من ملائكته فعلمه الأذان - اهـ، =
(١) براق كغراب اهـ، وهو: دابة ما بين الحمار والبغل رواه في الإنتصار. تمت.
(٢) في صحيفة علي بن موسى: فاستصعب عليه ثم أتاني بدابة يقال لها براقة ... الخ. تمت.
(٣) في الصحيفة: حتى انتهت. تمت.
(٤) أي أمر الرحمن وملكه وإنما كان كذلك لبعده عن الخلق واختصاصه بالتقديس. تمت.
(٥) في الصحيفة: قال - بدون فاء.
(٦) في الصحيفة: ودعا الى عبادتي. تمت.
(٧) هو للديار بكري حسين بن محمد بن الحسن الديار بكري: مؤرخ، نسبته إلى ديار بكر، ولي قضاء مكة وتوفي فيها، له تاريخ الخميس مجلدان، أجمل به السيرة النبوية وتاريخ الخلفاء والملوك توفي سنة ٩٦٦ هـ - ١٥٥٩ م. تمت. الأعلام للزركلي - (ج ٢ / ص ٢٥٦).
(٨) سرادقات جمع سرادق، قال في النهاية السرادق كل ما أحاط بشيء من حائط أو مضرب أو خباء. تمت.
(٩) عمدتم أي قصدتم. تمت.
(١٠) ما بين المعكوفين من المسودة والعلوم اهـ، وكررها في العلوم في جميع ما تقدم بعد قوله فقال. تمت.